ﻓﻰ ﺭﺛﺎﺀ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﺴﻤﺎﻧﻰ
ﻛﺘﺐ ﻭﺩ ﺍﻟﺰﻳﻨﺒﻴﺔ
ﺷﻔﺖ ﺃﻡ ﺭﻭﺍﺑﺔ ﻓﻲ ﺛﻮﺏ ﺣﺪﺍﺩ
ﺃﻡ ﺭﻭﺍﺑﺔ ﻳﺎ ﺍﻡ ﺭﻭﺍﺑﺔ ﻳﺎﺗﺤﻔﺔ ﺣﻔﻬﺎ ﺍﻟﻨﻴﻢ ﻭ ﺍﺣﺘﻮﺍﻫﺎ
ﺍﻟﺮﻣﻞ ﻭ ﺗﻐﺸﺎﻫﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻐﻴﺐ ﺳﺮﺏ ﻣﻦ ﺃﺑﻲ ﺍﻟﺮﻫﻴﻮ
ﺃﻏﺮ .ﻭﻳﺤﻲ ﻭﻭﻳﺤﻲ ﻋﻠﻴﻚ ﻳﺎ ﺃﻣﺮﻭﺍﺑﺔ ﻓﻘﺪ ﺍﺷﺘﺮﻳﺖ ﻟﻚ
ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﻤﺎﺵ ﻣﻦ ﻣﻨﺎﺣﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻟﻠﺘﺠﺎﻧﻲ ﻳﻮﺳﻒ ﺑﺸﻴﺮ
ﻭﺻﺒﻐﺘﻪ ﺑﺎﻟﻠﻮﻥ ﺍﻷﺳﻮﺩ ﻭ ﺃﻧﺖ ﺍﺫ ﺗﺘﻮﺷﺤﻲ ﺑﻪ ﺛﻮﺏ
ﺣﺪﺍﺩ ﻭ ﺃﻧﺖ ﺗﺘﺎﺑﻌﻴﻦ ﺍﻟﻨﻌﺶ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻤﻘﺎﺑﺮ ﻭ ﺃﻧﺖ ﺗﺒﻜﻴﻦ
ﺁﻩ ، ﺇﻥ ﺃﻡ ﺭﻭﺍﺑﺔ ﻓﻘﺪﺕ ﻓﺘﺎﻫﺎ ، ﻭﻳﺤﻲ ﻋﻠﻴﻚ ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻔﺘﻰ
ﺍﻟﺸﺮﻳﻒ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﺴﻤﺎﻧﻲ ﺍﻷﺑﺮ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﺸﺮﻳﻒ ﺍﻟﺴﻤﺎﻧﻲ
ﺍﻷﻏﺮ ﻓﻴﺎﻟﻚ ﻣﻦ ﻓﺘﻰ ﺃﺑﺮ ﺍﺧﺘﺮﺕ ﺍﻥ ﺗﺮﻗﺪ ﺭﻗﺪﺗﻚ
ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ﻓﻲ ﺗﺮﺍﺏ ﺃﻡ ﺭﻭﺍﺑﺔ ﺍﻷﻧﻀﺮ ﻓﻴﺎﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﻨﻘﻠﺔ
ﺍﻟﺮﻭﺣﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﺴﻌﺎﺩﺓ ﺍﻷﺑﺪﻳﺔ)ﺑﺈﺫﻥ ﺍﻟﻠﻪ( ﻛﻴﻒ ﻻ ﻳﺎﺑﻦ
ﺃﻡ ﺭﻭﺍﺑﺔ ﻓﻘﺪ ﻭﻟﺪ ﺍﻟﻔﺘﻲ ﺑﺄﻡ ﺭﻭﺍﺑﺔ ﻭ ﺃﻣﻪ ﻗﺪ ﺟﺎﺀﻫﺎ
ﺍﻟﻤﺨﺎﺽ ﻓﻲ ﺩﺭﺩﺭ ﻓﻲ ﺃﻡ ﺭﻭﺍﺑﺔ ﻭ ﺗﻘﺒﻠﺘﻪ ﻳﺪﻱ ﺍﻟﻘﺎﺑﻠﺔ
ﺍﻟﻤﺸﻬﻮﺭﺓ " ﺑﺖ ﺍﻟﺰﺍﻛﻲ " ﻗﺎﺑﻠﺔ ﺃﻡ ﺭﻭﺍﺑﺔ ﻭﻫﻲ ﺗﻬﺘﻒ
"ﻣﺒﺮﻭﻙ ﻳﺎﺯﻛﻴﺔ ﻓﻘﺪ ﻭﻟﺪﺕ ﻭﻟﻴﺪ. " ﻭ ﺃﻭﻝ ﻫﻮﺍﺀ
ﺍﺳﺘﻨﺸﻘﻪ ﺍﻟﻮﻟﻴﺪ ﻭ ﻣﻸ ﺭﺋﺘﻴﻪ ﻛﺎﻥ ﻫﻮﺍﺀ ﺃﻡ ﺭﻭﺍﺑﺔ ،
ﻭﻟﻌﻠﻊ ﺣﻠﻴﻘﻴﻤﻪ ﺑﺼﺮﺧﺔ ﺍﻟﻤﻴﻼﺩ ﻓﻲ ﺳﻤﺎﺀ ﺃﻡ ﺭﻭﺍﺑﺔ ﻭﺑﻌﺪ
ﻣﻌﺎﻟﺠﺔ ﺍﻟﺪﺍﻳﺔ ﺍﺣﺘﻀﻨﺘﻪ ﺯﻛﻴﺔ ﻭﻓﺘﺢ ﺍﻟﻔﺘﻰ ﻋﻴﻮﻧﻪ ﻭ ﺃﻭﻝ
ﻧﻮﺭ ﺍﻛﺘﺤﻠﺖ ﺑﻪ ﻋﻴﻮﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻧﻮﺭ ﺃﻡ ﺭﻭﺍﺑﺔ ، ﺍﺣﺘﻀﻨﺘﻪ
ﺯﻛﻴﺔ ﻭ ﺍﺭﺿﻌﺘﻪ ﺛﺪﻳﻬﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﺳﺘﺤﻠﺐ ﻟﺒﺎﻫﺔ ﻣﻦ ﺑﺌﺮ ﺗﻠﻲ
ﻭﺗﺒﺶ ﺍﻟﺠﻮﻏﺎﻥ ﻭﻛﺴﺮﺓ ﻋﺠﻴﻦ ﻓﻼﺗﺔ ﻭﺷﻴﺔ ﻟﺤﻢ ﺍﻟﺒﻘﺮ
ﺍﻟﺴﻤﻴﻨﺔ . ﻣﻦ ﻓﻮﻝ ﺃﺏ ﻗﻮﻱ ﻭ ﺍﻟﻠﻮﺑﺔ ﺍﻟﻤﺮﻛﺒﺔ ﻭ
ﺍﻟﺒﻄﻴﺦ ﻭ ﺍﻟﻌﻨﻜﻮﻟﻴﺐ ﻣﻦ ﺧﻴﺮﺍﺕ ﺃﻡ ﺭﻭﺍﺑﺔ ، ﻓﻘﺪ ﺫﻛﺮ
ﻛﻞ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺒﺮﻭﻓﻴﺴﻮﺭ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﺴﻤﺎﻧﻲ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﻪ)ﺃﻡ ﺭﻭﺍﺑﺔ
ﺭﺟﻊ ﺍﻟﺼﺪﻯ( ، ﻭﻛﺒﺮ ﺍﻟﻮﻟﻴﺪ ﻓﺤﺒﻰ ﻓﻲ ﺗﺮﺍﺏ ﺃﻡ
ﺭﻭﺍﺑﺔ ﻭﻟﻌﻖ ﻣﻦ ﺗﺮﺍﺏ ﺃﻡ ﺭﻭﺍﺑﺔ ، ﻭﻗﺮﺃ ﻛﻞ ﻣﺮﺍﺣﻞ
ﺗﻌﻠﻴﻤﻪ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﺑﺄﻡ ﺭﻭﺍﺑﺔ " ﺍﻟﺨﻠﻮﺓ ، ﺃﻣﺮﻭﺍﺑﺔ ﺍﻟﺸﻤﺎﻟﻴﺔ ،
ﺃﻡ ﺭﻭﺍﺑﺔ ﺍﻟﻮﺳﻄﻰ ﺍﻟﻘﺪﻳﻤﺔ ﻭ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻟﻰ ﺧﻮﺭﻃﻘﺖ ﺛﻢ
ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ ﺛﻢ ﺍﻟﻰ ﺭﺣﺎﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻷﻭﺳﻊ ﻭﻳﺪﻭﺭ
ﺍﻟﺰﻣﺎﻥ ﺩﻭﺭﺗﻪ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﻭﻳﻌﻮﺩ ﻓﺘﻲ ﺃﻡ ﺭﻭﺍﺑﺔ ﻣﺮﺓ
ﺃﺧﺮﻯ ﻓﻲ ﻧﻌﺶ ﺣﺰﻳﻦ ﻓﻲ ﻣﻮﻛﺐ ﺣﺰﻳﻦ ، ﻳﺮﻗﺪ ﺭﻗﺪﺗﻪ
ﺍﻷﺑﺪﻳﺔ ﻓﻲ ﺗﺮﺍﺏ ﺃﻡ ﺭﻭﺍﺑﺔ ﻓﻬﻨﻴﺌﺎ ﻟﻚ ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﺸﺮﻳﻒ ﻣﺤﻤﺪ
ﺍﻟﺴﻤﺎﻧﻲ ﻭ ﺃﻧﺖ ﺗﺮﻗﺪ ﻓﻲ ﻣﻘﺎﺑﺮ ﺃﻡ ﺭﻭﺍﺑﺔ ﻭ ﺃﻧﺖ ﺗﻜﻮﻥ
ﻗﺮﻳﺒﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺔ ﺍﻟﻮﺳﻄﻰ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﻠﻤﺖ ﻓﻴﻬﺎ ﺃﻭﻝ ﺣﺮﻑ
ﻟﻠﻐﺔ ﺍﻻﻧﺠﻠﻴﺰﻳﺔ " ﺁﻱ ﻛﺎﺑﺘﻞ ﺃﻱ " ﻫﻨﻴﺌﺎ ﻟﻚ ﻭ ﺃﻧﺖ
ﺗﺮﻗﺪ ﻫﻨﺎﻙ ﺗﻨﻤﻮ ﺣﻮﻟﻚ ﺷﺠﻴﺮﺍﺕ ﺍﻟﻬﺸﺎﺏ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺘﻤﺨﺾ
ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻟﺼﻤﻎ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﺃﺟﻮﺩ ﺻﻤﻎ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻭﺗﺼﻨﻊ ﻣﻨﻪ
ﻛﻞ ﺣﻠﻮﻳﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻭﻳﺴﺘﻄﺒﺐ ﺑﻪ ﻛﻞ ﺳﻜﺎﻥ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻓﺄﻱ
ﻛﺒﺴﻮﻟﺔ ﻃﺒﻴﺔ ﻓﻲ ﺃﻱ ﺻﻴﺪﻟﻴﺔ ﻳﺤﻤﻞ ﺟﺪﺍﺭﻫﺎ ﺫﺭﺍﺕ ﻣﻦ
ﺻﻤﻎ ﺍﻟﻬﺸﺎﺏ .
ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺑﺮﺩ ﻭﻋﻄﺮ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺜﺮﻯ ﺍﻟﻲ ﺍﺿﺠﻊ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﺤﻤﺪ ﻓﻲ
ﻣﻀﺠﻌﻪ ﺍﻷﺑﺪﻱ ﻟﻴﺴﺘﻨﺸﻖ ﺩﻋﺎﺵ ﺧﻮﺭ ﺃﺏ ﺣﺒﻞ ﻭ ﺍﻟﺬﻱ
ﻛﻤﺎ ﺃﺳﻠﻔﻨﺎ ﺳﺎﺑﻘﺎ ﺃﻥ ﺃﻫﻠﻚ ﻳﺎﻣﺤﻤﺪ ﻳﺴﻤﻮﻧﻪ ﺑﺎﻟﻨﻴﻞ ﺗﻴﻤﻨﺎ
ﺑﺠﺪﻩ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ﻧﻬﺮ ﺍﻟﻨﻴﻞ ، ﻷﻧﻪ ﻳﺤﺎﻛﻲ ﺍﻟﻨﻴﻞ ﻓﻲ ﻛﻞ
ﺣﺮﻛﺎﺗﻪ ﻭﺳﻜﻨﺎﺗﻪ ﻓﻲ ﻋﺒﺎﺑﻪ ﻭ ﺇﻫﺎﺑﻪ ﻓﻲ ﺻﻌﻮﺩﻩ ﻭ
ﺍﻧﻜﺒﺎﺑﻪ ﻓﻲ ﺧﺮﻳﺮﻩ ﻭ ﺍﻧﺴﻴﺎﺑﻪ ، ﻭﻓﻲ ﺷﺮﻛﻴﻼ ﺍﻟﻨﻴﻞ ﻳﺮﻯ
ﺟﺎﺭ ﻭﻟﻴﺲ ﺑﺠﺎﺭ ﻷﻧﺎﺓ ﻓﻴﻪ ﻭﻭﻗﺎﺭ ﻭﻳﻨﺼﺐ ﻓﻲ ﺧﻮﺭ ﺑﻘﺮﺓ
ﻛﺘﻞ ﻣﻨﻬﺎﺭ ﻳﻀﺞ ﻭﻳﻀﺞ ﻓﺘﺤﺴﺒﻪ ﻳﺰﺃﺭ ﻓﺘﻰ ﺃﺳﻤﺮ ﺣﺒﺸﻲ
، ﻣﻦ ﻛﻮﻉ ﻧﺎﻣﻮﺳﺔ ﺍﻟﻰ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﺭﺣﻠﺘﻪ . "
ﺍﻟﻠﻬﻢ ﻋﻄﺮ ﻭﺑﺮﺩ ﺛﺮﻯ ﻣﺤﻤﺪ ﻭ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻄﻞ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﺎﻟﻠﻴﻞ
ﻣﺌﺬﻧﺔ ﺍﻟﺠﺎﻣﻊ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ
" ﺍﻟﺒﻀﻮﻱ ﺑﺎﻟﻠﻴﻞ ﺍﻟﻤﺸﺎﺑﻬﺔ ﺍﻟﻘﻤﺮﺓ ﻋﺪﻳﻞ " ، ﻋﻠﻴﻚ
ﺷﺌﺎﺑﻴﺐ ﺍﻟﺮﺣﻤﺔ ﻭ ﺍﻟﻐﻔﺮﺍﻥ ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﺣﺼﺔ
ﺍﻻﻧﺠﻠﻴﺰﻱ ﻋﻨﺪ ﺃﺑﻲ ﻭﺷﺮﻑ ﻓﺮﺱ ﺍﻟﺮﻫﺎﻥ ﻣﻨﺬ ﺃﻥ ﻧﻄﻘﺖ
ﺑﺄﻭﻝ ﺣﺮﻑ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻻﻧﺠﻠﻴﺰﻳﺔ " ﺃﻧﺎ ﺁﻱ ﻛﺎﺑﺘﻞ ﺃﻱ "
ﺍﻟﻰ ﺍﻥ ﺩﺭﺟﺖ ﺍﻟﻰ ﺭﻭﺍﻳﺎﺕ ﺷﻜﺴﺒﻴﺮ ﺍﻟﻌﺘﻴﻘﺔ ﻭﻗﺼﺺ
ﺳﻴﺮ ﺁﺭﺛﺮ ﻛﻮﻧﺎﻥ ﺩﻭﻳﻞ ﻓﻬﺬﻩ ﻫﻲ ﺃﻡ ﺭﻭﺍﺑﺔ ﺗﻨﻘﺶ ﻋﻠﻰ
ﻗﺒﺮﻙ
) A lovely son . A duty done . O
lord pour peace upon the beloved
son . The late Mohammed that's gone
(Yours affectionately Wad Al