ﺍﻟﻨﻮﺭﻋﺒﺪﺍﻟﺮﺣﻴﻢ ﺍﻟﺸﻴﺦ
ﺑﺴﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺍﻟﺮﺣﻴﻢ
ﺷﺬﺭﺍﺕ ﻣﻦ ﺳﻴﺮﺓ ﺍﻟﻌﺎﺭﻑ ﺑﺎﻟﻠﻪ
ﺳﻴﺪﻱ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﻨﻮﺭ ﺑﻦ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻣﺤﻤﺪ ﻭﻗﻴﻊ ﺍﻟﻠﻪ
ﺑﻘﻠﻢ : ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺣﻴﻢ ﺣﺎﺝ ﺃﺣﻤﺪ
• ﻭﻟﺪ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻘﺮﻳﺔ ﺍﻟﺰﺭﻳﺒﺔ ﻓﻲ ﻳﻮﻡ /11 /16
1916ﻡ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﺳﺘﺸﻬﺪ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ ﻋﻠﻲ
ﺩﻳﻨﺎﺭ، ﻷﻥ ﺍﻟﻄﺎﺋﺮﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺿﺮﺑﺖ ﺍﻟﻔﺎﺷﺮ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻴﻮﻡ
ﻋﺒﺮﺕ ﻓﻀﺎﺀ ﺍﻟﺰﺭﻳﺒﺔ ﻣﺘﺠﻬﺔ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﻔﺎﺷﺮ ﻭﻗﺪ ﺷﺎﻫﺪﻫﺎ
ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺑﺄﻋﻴﻨﻬﻢ ﻭﺭﺳﺦ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻓﻲ ﺫﺍﻛﺮﺗﻬﻢ.
• ﻧﺸﺄ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﻨﻮﺭ ﻭﺗﺮﺑﻰ ﻓﻲ ﺣﺠﺮ ﻭﺍﻟﺪﻩ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻣﺤﻤﺪ
ﻭﻗﻴﻊ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻫﻮ ﺃﻛﺒﺮ ﺃﺑﻨﺎﺋﻪ ﺍﻟﺬﻛﻮﺭ ﻭﺟﺎﺀ ﺑﻌﺪﻩ ﺃﺧﻮﻩ
ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﺒﺮﻋﻲ ﺛﻢ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﺨﻀﺮ ﺍﻷﺯﻫﺮﻱ ﺛﻢ ﺍﻟﺸﻴﺦ
ﻳﻮﺳﻒ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺟﻤﻴﻌﺎ ﺭﺿﻮﺍﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺭﺣﻤﺘﻪ، ﻭﻫﻢ
ﻭﺷﻘﻴﻘﺎﺗﻬﻢ: ﻧﻀﻴﻔﺔ ﻭﺃﻡ ﻛﻠﺜﻮﻡ ﻭﺍﻟﺴﺎﺭﺓ ﻭﺃﻡ ﺯﻳﻦ ﺃﺑﻨﺎﺀ
ﺍﻟﺤﺎﺟﺔ ﺍﻟﺮﺳﺎﻟﺔ ﺑﻨﺖ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻳﺼﻞ ﻧﺴﺒﻬﺎ
ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺳﻠﻤﺎﻥ ﺍﻟﻌﻮﺿﻲ ﺍﻟﺠﻌﻠﻲ ﺟﺪ ﺍﻟﻌﻮﺿﻴﺔ.
• ﺣﻔﻆ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﻨﻮﺭ ﺑﻌﺾ ﺃﺟﺰﺍﺀ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﺑﻤﺴﻴﺪ
ﻭﺍﻟﺪﻩ ﺑﺎﻟﺰﺭﻳﺒﺔ ﺛﻢ ﺍﺭﺗﺤﻞ ﺇﻟﻰ ﻣﺴﻴﺪ ﺃﻡ ﺿﺒﺎﻥ ﻭﺃﻛﻤﻞ ﺑﻪ
ﺩﺭﺍﺳﺔ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ، ﻭﺗﻠﻘﻰ ﺩﺭﺍﺳﺔ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﺍﻟﺸﺮﻋﻴﺔ
ﻋﻠﻰ ﻭﺍﻟﺪﻩ ﺑﺎﻟﺰﺭﻳﺒﺔ.
• ﺗﻤﻴﺰ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﻨﻮﺭ ﺑﻘﻮﺓ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﻭﺍﻟﺠﻬﺮ ﺑﺮﺃﻳﻪ ﻓﻲ
ﻛﻞ ﺍﻟﻤﻮﺍﻗﻒ ﻭﻛﺎﻥ ﻻ ﻳﻬﺎﺏ ﺃﺣﺪﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺣﺘﻰ ﺃﻧﻪ
ﻛﺎﻥ ﻳﺠﺎﺩﻝ ﻭﺍﻟﺪﻩ ﻓﻲ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﻣﻊ ﻣﺎ ﻋﺮﻑ ﻋﻦ
ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻣﺤﻤﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻬﻴﺒﺔ ﻭﺍﻟﺠﻼﻝ، ﻏﻴﺮ ﺃﻥ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﻨﻮﺭ
ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺃﺭﺑﺎﺏ ﺍﻟﺠﻼﻝ ﻭﺍﻟﺠﻤﺎﻝ ﻭﻛﺎﻥ ﻳﻤﺰﺝ ﺍﻟﺠﺪ ﺃﺣﻴﺎﻧﺎ
ﺑﺎﻟﻄﺮﻓﺔ ﻣﺜﻠﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻳﻤﺰﺡ ﻭﻻ
ﻳﻘﻮﻝ ﺇﻻ ﺣﻘﺎ.
• ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺍﺳﺘﺸﻬﺪ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻣﺤﻤﺪ ﻭﻗﻴﻊ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻮﻗﻊ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺃﻥ
ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﺨﻠﻴﻔﺔ ﺍﺑﻨﻪ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﻨﻮﺭ ﻷﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﺃﻛﺒﺮ ﺍﻷﺑﻨﺎﺀ
ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻟﻢ ﻳﺘﻨﺎﻓﺲ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻣﺤﻤﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﻼﻓﺔ، ﻭﻟﻜﻦ
ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﻨﻮﺭ ﻛﺎﻥ ﺯﺍﻫﺪﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﻼﻓﺔ ﻏﻴﺮ ﺭﺍﻏﺐ ﻓﻴﻬﺎ
ﻭﻛﺎﻥ ﻳﺴﻌﻰ ﻟﻠﺘﻔﺮﻍ ﻟﻠﺬﻛﺮ ﻭﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺓ ﻭﻛﺴﺐ ﺍﻟﻌﻴﺶ،
ﻓﺎﺳﺘﻤﺮ ﺍﻟﻤﺴﻴﺪ ﻋﺪﺓ ﺃﺷﻬﺮ ﺑﻼ ﺧﻠﻴﻔﺔ ﻭﻓﻲ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﺍﻷﻣﺮ
ﺟﻠﺲ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﺒﺮﻋﻲ ﻋﻠﻰ ﻛﺮﺳﻲ ﺧﻼﻓﺔ ﻭﺍﻟﺪﻩ، ﻓﻠﻤﺎ ﺭﺁﻩ
ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﻨﻮﺭ ﻭﺳﺄﻟﻪ ﻋﻦ ﻗﺪﺭﺗﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺑﻤﻬﺎﻡ ﺍﻟﺨﻼﻓﺔ
ﻭﺫﻟﻚ ﻟﺼﻐﺮ ﺳﻨﻪ ﺃﺟﺎﺑﻪ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﺒﺮﻋﻲ ﺑﺄﻧﻪ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺫﻟﻚ
ﻓﺘﻤﻨﻰ ﻟﻪ ﺍﻟﺘﻮﻓﻴﻖ ﻭﻭﻋﺪﻩ ﺑﺎﻟﻮﻗﻮﻑ ﺇﻟﻰ ﺟﺎﻧﺒﻪ.
• ﻓﻲ ﻋﺎﻡ 1945ﻡ ﺍﺭﺗﺤﻞ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﻨﻮﺭ ﻣﻦ ﺍﻟﺰﺭﻳﺒﺔ
ﺇﻟﻰ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺃﻡ ﺭﻭﺍﺑﺔ ﻭﺗﺰﻭﺝ ﻓﻴﻬﺎ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﺍﻟﺤﺎﺟﺔ ﺯﻳﻨﺐ
ﺑﻨﺖ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻛﺎﻥ ﻭﺍﻟﺪﻫﺎ ﺗﺎﺟﺮﺍ ﻣﻦ ﺃﻋﻴﺎﻥ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ
ﻭﺳﻜﻦ ﺑﺠﻮﺍﺭ ﺻﻬﺮﻩ ﻓﻲ ﺣﻲ ﺣﻤﻮ ﺍﻟﻌﺮﻳﻖ ﺷﻤﺎﻝ ﺳﻮﻕ
ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ، ﻭﺍﺗﺨﺬ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﻨﻮﺭ ﺑﻴﺘﻪ ﻣﺴﻴﺪﺍ ﻭﻣﻜﺎﻧﺎ ﻻﺳﺘﻘﺒﺎﻝ
ﺿﻴﻮﻓﻪ ﻭﻣﺮﻳﺪﻳﻪ ﻭﺍﺗﺨﺬ ﻓﻴﻪ ﻣﺴﺠﺪﺍ ﺻﻐﻴﺮﺍ ﻭﻛﺎﻥ ﻳﻘﻴﻢ
ﻓﻴﻪ ﺍﻷﺫﻛﺎﺭ ﻭﻟﻴﺎﻟﻲ ﺍﻟﺬﻛﺮ ﻛﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﻘﻴﻢ ﺍﻟﺬﻛﺮﻯ ﺍﻟﺴﻨﻮﻳﺔ
ﻟﻮﺍﻟﺪﻩ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺎﺳﻊ ﻭﺍﻟﻌﺸﺮﻳﻦ ﻣﻦ ﺭﺟﺐ ﻣﻦ ﻛﻞ ﻋﺎﻡ،
ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻳﺘﻔﺎﻭﺟﻮﻥ ﺇﻟﻴﻪ ﻣﻦ ﻛﻞ ﻣﻜﺎﻥ ﻟﻤﺎ ﻋﺮﻑ
ﻋﻨﻪ ﻣﻦ ﻋﻼﺟﻪ ﻟﻸﻣﺮﺍﺽ ﺍﻟﻤﺴﺘﻌﺼﻴﺔ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻟﻪ ﺩﺭﺍﻳﺔ
ﻋﺠﻴﺒﺔ ﺑﺎﻟﻤﺮﻛﺒﺎﺕ ﺍﻟﻌﻼﺟﻴﺔ ﺗﻌﻠﻤﻬﺎ ﻣﻦ ﻭﺍﻟﺪﻩ ﻭﻛﺎﻥ ﻳﺼﻨﻊ
ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﺮﻛﺒﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﺘﺎﺟﻬﺎ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻷﻣﺮﺍﺽ ﺍﻟﺒﺸﺮﺓ
ﻭﺍﻟﺸﻌﺮ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻋﺮﻓﺖ ﺣﺪﻳﺜﺎ ﺑﺄﺩﻭﺍﺕ ﺍﻟﺘﺠﻤﻴﻞ.
• ﻭﻛﺎﻥ ﺑﻴﺘﻪ ﻣﻠﺠﺄ ﻟﻸﻳﺘﺎﻡ ﻭﺍﻟﻔﻘﺮﺍﺀ ﻭﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﺤﺎﺟﺎﺕ
ﻭﺍﻟﺪﺭﺍﻭﻳﺶ ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﻨﻮﺭ ﺗﺮﺗﺎﺡ ﻧﻔﺴﻪ ﻟﻠﺠﻠﻮﺱ ﻣﻊ
ﺃﻭﻟﺌﻚ ﺍﻟﺒﺴﻄﺎﺀ ﻳﻤﺎﺯﺣﻬﻢ ﻭﻳﺴﺘﺄﻧﺲ ﻣﻌﻬﻢ، ﻭﻓﻲ ﻧﻔﺲ
ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻛﺎﻥ ﻳﺘﺒﺎﻋﺪ ﻋﻦ ﻣﺠﺎﻟﺴﺔ ﺍﻷﻏﻨﻴﺎﺀ ﻭﻣﺴﺌﻮﻟﻲ
ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ.
• ﻣﻦ ﺍﻟﻄﺮﺍﺋﻒ ﺃﻧﻪ ﺣﻴﻨﻤﺎ ﺗﻢ ﺗﻐﻴﻴﺮ ﺍﻟﺘﻮﻗﻴﺖ ﺑﺎﻟﺴﻮﺩﺍﻥ
ﺟﺎﺀ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﻭﻧﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﺳﺎﻋﺔ ﺍﻟﺤﺎﺋﻂ ﻓﻮﺟﺪﻫﺎ ﻏﻴﺮ
ﻣﻮﺍﻓﻘﺔ ﻟﻠﺘﻮﻗﻴﺖ ﺍﻟﺬﻱ ﻋﻠﻰ ﺳﺎﻋﺔ ﺟﻴﺒﻪ ﻓﺴﺄﻝ ﺃﺑﻨﺎﺀﻩ ﻫﻞ
ﺑﺎﻇﺖ ﺳﺎﻋﺔ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﻓﻘﺎﻟﻮﺍ ﻟﻪ ﻻ ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻏﻴﺮﺕ
ﺗﻮﻗﻴﺖ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻓﺴﺄﻟﻬﻢ ﺑﺴﺨﺮﻳﺔ: ﻭﻫﻞ ﺳﺤﺒﺖ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ
ﺍﻟﺸﻤﺲ ﻋﻦ ﻣﺪﺍﺭﻫﺎ؟ ﻓﻘﺎﻟﻮﺍ ﻟﻪ ﻻ، ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻬﻢ: ﺇﺫﻥ
ﺃﻋﻴﺪﻭﺍ ﺳﺎﻋﺔ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﻮﻗﻴﺖ ﺍﻟﻘﺪﻳﻢ.
• ﺍﻋﺘﺎﺩ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﻨﻮﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﺰﻟﺔ ﻭﻃﻮﻝ ﺍﻹﻗﺎﻣﺔ ﻓﻲ
ﺑﻴﺘﻪ ﻓﻜﺎﻥ ﻻ ﻳﺬﻫﺐ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﻮﻕ ﺭﻏﻢ ﺃﻧﻪ ﻻ ﻳﺒﻌﺪ ﻋﻦ
ﺑﻴﺘﻪ ﺇﻻ ﺑﻌﺸﺮﺍﺕ ﺍﻷﻣﺘﺎﺭ ﻭﻻ ﻳﺨﺮﺝ ﺇﻻ ﻟﻠﻌﺰﺍﺀ ﻭﻋﻘﺪ
ﺍﻟﺰﻳﺠﺎﺕ ﻭﺣﻀﻮﺭ ﺍﻟﺤﻮﻟﻴﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﻮﺍﻟﺪ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻘﻴﻤﻬﺎ ﺍﻟﻄﺮﻕ
ﺍﻟﺼﻮﻓﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺃﻡ ﺭﻭﺍﺑﺔ، ﺃﻭ ﻳﺨﺮﺝ ﻟﻠﺰﺭﺍﻋﺔ.
• ﻛﺎﻥ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﻛﺜﻴﺮ ﺍﻻﺟﺘﻬﺎﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺓ ﻭﻛﺎﻥ
ﻣﺜﻞ ﻭﺍﻟﺪﻩ ﻻ ﻳﻨﺎﻡ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺃﻓﻀﻞ ﺟﻠﺴﺎﺕ ﺍﻷﻧﺲ
ﻣﻌﻪ ﺣﻴﻨﻤﺎ ﻳﻨﺘﺼﻒ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻭﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﺗﺴﺘﺄﻧﺲ ﻣﻌﻪ
ﺣﺘﻰ ﻃﻠﻮﻉ ﺍﻟﻔﺠﺮ ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻳﺘﺤﺎﺷﻰ ﺑﻌﺾ ﺃﻗﺮﺑﺎﺋﻪ ﺍﻟﺠﻠﻮﺱ
ﻣﻌﻪ ﺑﺎﻟﻠﻴﻞ ﺣﺘﻰ ﻻ ﻳﺤﺮﻣﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻮﻡ.
• ﺍﻣﺘﻬﻦ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﻨﻮﺭ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ﻭﺍﻟﺰﺭﺍﻋﺔ ﻭﻛﺎﻥ ﻳﺤﺐ
ﺍﻟﻔﺮﻭﺳﻴﺔ ﻭﻳﺸﺘﺮﻱ ﺃﺟﻮﺩ ﺃﻧﻮﺍﻉ ﺍﻟﺨﻴﻮﻝ ﻭﺍﻟﺠﻤﺎﻝ ﻭﺍﻟﺤﻤﻴﺮ
ﻭﻳﺮﻛﺐ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﻳﺤﺐ ﺍﻟﺘﺴﺎﺑﻖ ﺑﻬﺎ ﻭﺍﻟﺴﻔﺮ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﺫﻟﻚ
ﻗﺒﻞ ﻇﻬﻮﺭ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺍﺕ، ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻟﻪ ﻗﻮﺓ ﺟﺴﻤﺎﻧﻴﺔ ﺷﺪﻳﺪﺓ.
• ﻟﻠﺸﻴﺦ ﺍﻟﻨﻮﺭ ﻗﺼﺎﺋﺪ ﻧﺒﻮﻳﺔ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻭﺃﺧﺮﻯ ﻓﻲ ﻣﺪﺡ
ﻭﺍﻟﺪﻩ ﻭﻣﺪﺡ ﺍﻷﻭﻟﻴﺎﺀ ﻭﻛﺎﻥ ﻳﺆﺩﻳﻬﺎ ﺑﻨﻔﺴﻪ ﺑﺼﻮﺕ ﺟﻤﻴﻞ
ﻛﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻠﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﻔﻆ ﺃﺷﻌﺎﺭ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻣﺤﻤﺪ ﻭﻗﻴﻊ
ﺍﻟﻠﻪ.
• ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻨﻮﺍﺕ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ﻣﻦ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﺗﺤﺼﻞ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﻨﻮﺭ
ﻋﻠﻰ ﻗﻄﻌﺔ ﺃﺭﺽ ﺑﺤﻲ ﺍﻟﻘﺎﺩﺳﻴﺔ ﺷﻤﺎﻝ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻭﺃﻗﺎﻡ ﻓﻴﻪ
ﻣﺠﻤﻌﺎ ﺩﻳﻨﻴﺎ ﻭﺍﺭﺗﺤﻞ ﻟﻺﻗﺎﻣﺔ ﻓﻴﻪ ﻭﻧﻘﻞ ﺇﻟﻴﻪ ﻧﺸﺎﻃﻪ
ﺍﻟﺪﻋﻮﻱ ﻭﻇﻞ ﺑﻪ ﺣﺘﻰ ﺗﻮﻓﺎﻩ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﺎﻣﺲ ﻣﻦ ﻳﻨﺎﻳﺮ
2001ﻡ ﻭﻗﺪ ﺻﻠﻰ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﺧﻮﻩ ﺍﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﺒﺮﻋﻲ ﻭﻭﻗﻒ
ﻋﻠﻰ ﺩﻓﻨﻪ ﺑﻤﺴﻴﺪﻩ ﺑﺤﻲ ﺍﻟﻘﺎﺩﺳﻴﺔ، ﻭﻗﺪ ﺧﻠﻔﻪ ﺍﺑﻨﻪ ﺍﻟﺸﻴﺦ
ﻣﺤﻤﺪ ﺣﻔﻈﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻭﻓﻘﻪ ﻟﻠﺴﻴﺮ ﻋﻠﻰ ﻃﺮﻳﻖ ﻭﺍﻟﺪﻩ.
• ﻟﻠﺸﻴﺦ ﺍﻟﻨﻮﺭ ﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﺰﻭﺟﺎﺕ ﺃﻧﺠﺐ ﻣﻨﻬﻦ ﻋﺪﺩﺍ
ﻣﻦ ﺍﻷﺑﻨﺎﺀ ﻭﺍﻟﺒﻨﺎﺕ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺗﺒﻮﺃ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﺃﺭﻓﻊ ﺍﻟﻤﻨﺎﺻﺐ
ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻭﻫﻢ: ﺍﻟﻐﺎﻟﻲ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺗﺎﺝ ﺍﻟﺴﺮ ﻭﺗﺎﺝ
ﺍﻷﺻﻔﻴﺎﺀ ﻭﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﺧﻠﻴﻞ ﻭﺍﻟﻤﻬﻨﺪﺱ ﻓﺎﻳﺰ ﻭﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺣﻴﻢ
ﻭﻳﻮﺳﻒ ﻭﺧﻀﺮ ﻭﺳﻠﻴﻤﺎﻥ.)ﻫﻞ ﻧﺴﻴﺖ ﺃﺣﺪﺍ؟ ( ﻧﺴﺄﻝ
ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻬﻢ ﺟﻤﻴﻌﺎ ﺍﻟﺤﻔﻆ ﻭﺍﻟﺘﻮﻓﻴﻖ