ﺧﻄﺔ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺍﻹﻣﺎﻡ ؟
ﻓﻲ ﻣﻘﺎﻟﺔ ﻟﻪ ﻣﺘﺎﺣﺔ ﻓﻲ ﺍﻷﺳﺎﻓﻴﺮ ، ﻳﺸﺮﺡ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺍﻹﻣﺎﻡ
ﺧﻠﻔﻴﺎﺕ ﺍﻟﻨﺰﺍﻉ ﺍﻟﻴﻤﻨﻲ ، ﻭﻳﻘﺘﺮﺡ ﺧﺮﻳﻄﺔ ﻃﺮﻳﻖ ﻛﻮﺩﻳﺴﻴﺔ
ﻟﺤﻞ ﺍﻷﺯﻣﺔ ، ﺳﺎﺋﺮﺍ ﻋﻠﻰ ﻫﺪﻱ ﺍﻵﻳﺔ 117 ﻓﻲ ﺳﻮﺭﺓ
ﻫﻮﺩ ، ﻓﻬﻮ ﻳﻌﺘﺒﺮ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﺑﻠﺪﻩ ﻛﻤﺎ ﻫﻲ ﺑﻠﺪ ﺳﻌﺪ ﻗﺸﺮﺓ
ﻭﺍﻟﻌﺪﻧﻲ :
) ﻭﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﺭﺑﻚ ﻟﻴﻬﻠﻚ ﺍﻟﻘﺮﻯ ﺑﻈﻠﻢ ﻭﺃﻫﻠﻬﺎ
ﻣﺼﻠﺤﻮﻥ( .
ﻳﻌﺘﺒﺮ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﻟﺰﻳﺪﻳﺔ ﺳﻨﺔ ﺍﻟﺸﻴﻌﺔ ، ﻓﻬﻢ ﻳﻮﻗﺮﻭﻥ
ﺻﺤﺎﺑﺔ ﺍﻟﻨﺒﻲ) ﺹ( ، ﻭﻻ ﻳﺆﻣﻨﻮﻥ ﺑﺎﻹﻣﺎﻡ ﺍﻟﻐﺎﺋﺐ ،
ﻭﻻ ﺑﺎﻟﻮﻟﻲ ﺍﻟﻔﻘﻴﻪ ، ﻭﻻ ﺑﺎﻷﺋﻤﺔ ﺍﻹﺛﻨﻲ ﻋﺸﺮ .
ﺍﻟﺰﻳﺪﻳﺔ ﻫﻢ ﺃﻧﺼﺎﺭ ﻭﻣﺮﻳﺪﻭ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺯﻳﺪ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺍﻷﻣﺎﻡ
ﺍﻟﺤﺴﻴﻦ ﺳﺒﻂ ﺍﻟﻨﺒﻲ) ﺹ ( ، ﻭﺍﻟﺬﻱ ﺇﺗﺨﺬ ﻣﻦ ﺻﻌﺪﺓ
ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﻣﻘﺮﺍ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﻟﻪ .
ﻭﻋﻴﺐ ﻋﻠﻰ ﺑﻌﺾ ﺃﺋﻤﺔ ﺍﻟﻤﺴﺎﺟﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺍﻥ
ﻳﻮﺳﻤﻮﺍ ﺍﻟﺰﻳﺪﻳﺔ ﺑﻨﺒﺬﺓ) ﺍﻟﺮﻭﺍﻓﺾ( . ﻭﻟﻜﻠﻤﺔ
ﺍﻟﺮﻭﺍﻓﺾ ﺍﻟﻤﻬﻴﻨﺔ ﻗﺼﺔ ﺭﺑﻤﺎ ﻓﺎﺗﺖ ﻋﻠﻰ ﺑﻌﺾ ﻫﺆﻻﺀ
ﺍﻷﺋﻤﺔ ﺍﻟﻜﺮﺍﻡ .
ﻓﻲ ﻳﻮﻡ ﻭﻫﻮ ﺑﺎﻟﻜﻮﻓﺔ ، ﺣﻀﺮ ﻟﺰﻳﺎﺭﺓ ﺍﻷﻣﺎﻡ ﺯﻳﺪ ﺑﻌﺾ
ﻣﻦ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻨﻈﺮ ، ﻭﻃﻠﺒﻮﺍ ﻣﻨﻪ ﻭﻫﻮ ﻣﻦ ﺁﻝ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﺃﻥ
ﻳﺘﺒﺮﺃ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﻠﻴﻔﺔ ﺍﺑﻮ ﺑﻜﺮ ﻭﻣﻦ ﺍﻟﺨﻠﻴﻔﺔ ﻋﻤﺮ ، ﻷﻧﻬﻤﺎ
ﺇﻏﺘﺼﺒﺎ ﻣﻦ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﻋﻠﻲ ﺣﻘﻪ ﻓﻲ ﺧﻼﻓﺔ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ
) ﺹ( .
ﺭﻓﺾ ﺍﻷﻣﺎﻡ ﺯﻳﺪ ﻃﻠﺒﻬﻢ ﻭﺑﺸﺪﺓ .
ﻗﺎﻟﻮﺍ :
ﻧﺤﻦ ﻧﺮﻓﻀﻚ .
ﻗﺎﻝ :
ﺣﻠﻮﺍ ﻋﻨﻲ ﻭﺃﺫﻫﺒﻮﺍ ﻓﺄﻧﺘﻢ ﺍﻟﺮﻭﺍﻓﺾ) ﻳﻘﺼﺪ ﺍﻟﺮﺍﻓﻀﻮﻥ
ﻟﺨﻼﻓﺔ ﺍﺑﻮﺑﻜﺮ ﻭﻋﻤﺮ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﻤﺎ ، ﻭﻫﻮ ﻟﻬﻤﺎ
ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺆﻳﺪﻳﻦ ﺍﻟﻤﺤﺒﻴﻦ( .
ﻭﺩﺍﺭﺕ ﻋﺠﻠﺔ ﺍﻟﺰﻣﻦ ، ﻓﺼﺎﺭ ﺑﻌﺾ ﺃﺋﻤﺔ ﺍﻟﻤﺴﺎﺟﺪ ﻓﻲ
ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻳﻮﺳﻤﻮﻥ ﺍﻟﺰﻳﺪﻳﺔ ﺑﺎﻟﺮﻭﺍﻓﺾ .
ﻭﻣﻨﻬﻢ ﺃﻣﻴﻮﻥ ﻻ ﻳﻌﻠﻤﻦ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺇﻻ ﺃﻣﺎﻧﻲ ، ﻭﺇﻥ ﻫﻢ ﺇﻻ
ﻳﻈﻨﻮﻥ