اولاد ماما
في ماضي الازمنة جلسن بعض نسوي الحي ع بساط واسع يدعي في تلك الايام البرش او الحجال البنقالي دلالة تؤكد معرفة اهل ام روابة بشعوب العالم و التبادل الثقافي بينها. كان الحدث بمنزل خديجة الكجورية في حي شيخ الصادق فقس والد علي الصادق و رفيق الطفولة موسي الصادق غرب مسجد حي الرديسات الان. كانت النسوى في نحيب و انين و يهمهمن بكلمات غير مفهومة لا يفك طلاسمها سوى الكجورية.
بعضهن واقفات و اخريات جالسات ع اسرة مفروشة بملايات التيل المطرزة بزخارف بديعة لا تظهر سوى في المناسبات العظيمة وضعت الاسرة بعناية فائقة حول مجلس النسوى. يتوارى الاطفال و بعض رواد العالم السفلي خلف سياج القصب.
اخذت الكجورية مكانها امام المبخر و علبة مقلعة تحتوي بخور الظار و الجاولي و ألعودية.لا تفتح هذه العلبة الا بطلب من اهل المريضة او المريضة نفسها بعد دفع مبلغ معين من المال يسمي فتح العلبة و زبح فروج دجاج او سخل ماعز و تدليك المريضة بدماء الزبيح حينها تفتح الكجورية العلبة و تاخذ من البخور وتضعه ع المبخر و تبخر المريض و تدور حوار مع الجماعة بواسطة المريضة
الجماعة هم قبائل و اثنيات مختلفة منهم المسلم و النصراني. الخواجي و الجنوبي و الحبشي و هناك نساء من الجماعة كلولي الحبشية.
معظم نساء حينا لديهن اولاد ماما كجماعة كل من عائشة بت عكام و سعدية بت السريحية و بت الضي و بت الفن معها جماعة بشير لومي و كانت بت خزان تنزل مع لولى الحبشية.
تاخذ الكجورية قارورة عطر اللفدور او الكارينا او بت السودن الخاصة للدستور ترش بها المريضة مع البخور وتتحدث مع الجماعة بلسان المريضة و لكناتهم حيث يبدأ الحوار
من انتم ؟
نحن اولاد ماما طبعا بلسان المريضة مع تغير تام في لكنه الصوت
طلباتكم شنو يا اولاد ماما؟
لحمة نية بالقرض
ياتوا بها يا للهول تاكلها المريضة نية في مشهد دراكولي لا ينساه طفل طول حياته.
و يجروا لها خيط اولاد ماما وهو عبارها عن غناء مع ضرب الطبول و تقوم ترقص حتي تكتفي.
في لمة الظار تجد بعض النساء يدخن البرنجي و اخريات التباكو بالكدوس ومنهن من يشربن البقنية و العسلية.
من اغاني الظار اغنية بشير لومي
تقول
بشير لومي بشير لومي
سوا الجبنة لبشير لومي
اطلقوا البخور لبشير لومي
قولوا دستور لبشير لومي
وايضا اغنية مليليك
يقول
مليليك يا مليليك
سلطان الحبش
يا مليليك
حفلة الظار كانت تمثل احدى الموروثات الثقافية لبعض مكونات مجتمع ام روابه فساعد ع انتشارها الجهل و غياب الوعي الديني لبعض فئات المجتمع. رغم ذلك لا ننكر انها مصدر مهم من مصادر تشكيلنا الثقافي.
