ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﺬﻛﺮﻱ
============
ﻭﺟﺪﺕ ﻧﻔﺴﻲ ﺑﺎﻟﻘﺮﺏ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ
ﺍﻟﺤﻤﻴﻢ ، ﺩﺍﺭ ﺍﺗﺤﺎﺩ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﻴﻦ
، ﺍﻧﺘﺎﺑﻨﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺸﺠﻦ ﺍﻟﻤﺮﺗﺒﻂ ﺑﺎﻟﺬﻛﺮﻱ ،
ﺗﺬﻛﺮﺕ ﻣﺎ ﻗﺎﻟﻪ ﺻﺪﻳﻖ ﺍﻟﻐﻔﻠﺔ ﻭ ﺍﻟﻐﻴﺒﻮﺑﺔ
، ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ ﻋﻤﺮ ﺍﻟﺪﻭﺵ ﻭ ﻫﻮ ﻳﺤﺎﻭﻝ ﺍﻥ ﻳﻨﺘﻔﺾ
ﺑﺎﺣﺜﺎ ﻋﻦ ﺻﺤﻮﺗﻪ ﺍﻟﻌﻤﻴﻘﺔ
ﻟﻮ ﻻ ﺍﻟﺬﻛﺮﻱ ﻣﺎ ﻓﻲ ﻭﺻﻮﻝ
ﻟﻮ ﻻ ﺍﻟﺬﻛﺮﻱ ﻣﺎ ﻓﻲ ﺍﺻﻮﻝ
ﻟﻮ ﻻ ﺍﻟﺬﻛﺮﻱ ﻣﺎ ﻓﻲ ﺷﺠﻦ
ﺩﺍﺭ ﺍﺗﺤﺎﺩ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﻴﻦ ، ﺣﻴﺚ ﻛﺎﻥ
ﺑﺎﻟﻤﻘﺮﻥ ، ﺧﻠﻒ ﻗﺎﻋﺔ ﺍﻟﺼﺪﺍﻗﺔ ، ﻛﺎﻥ
ﻣﻜﺎﻧﺎ ﻟﻠﺤﻮﺍﺭ ﻭ ﺍﻟﻤﺜﺎﻗﻔﺔ ، ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ
ﺍﻟﺘﻘﻲ ﺟﻤﻬﻮﺭ ﺍﻻﺩﺏ ﻭ ﺍﻟﻔﻦ ﺑﻤﺤﻤﻮﺩ ﺩﺭﻭﻳﺶ
، ﺍﺣﻤﺪ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻤﻌﻄﻲ ﺣﺠﺎﺯﻱ ، ﺍﻭﺩﻧﻴﺲ ،
ﻣﻈﻔﺮ ﺍﻟﻨﻮﺍﺏ ، ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﻛﺎﻥ
ﺍﻟﻄﻴﺐ ﺻﺎﻟﺢ ﻳﺴﺨﺮ ﻣﻦ ﺍﻭﻟﺌﻚ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻨﺼﺒﻮﻥ
ﻣﻦ ﺍﻧﻔﺴﻬﻢ ﺣﻤﺎﺓ ﻟﻼﺧﻼﻕ ﻭ
ﻳﺮﺗﺠﻔﻮﻥ ﻟﻤﺠﺮﺩ ﺍﻥ ﻣﺼﻄﻔﻲ ﺳﻌﻴﺪ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ
ﻟﻬﻢ ﻛﺎﻥ ﻓﺤﻼ ﻟﻴﺲ ﺍﻻ ، ﻫﻨﺎ ﺗﺮﻧﻢ
ﻣﺼﻄﻔﻲ ﺳﻴﺪ ﺍﺣﻤﺪ ﻭ ﻧﻮﻗﺸﺖ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ
ﺍﻻﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﻤﺴﺮﺣﻴﺔ ﻭ ﻛﺎﻥ ﻧﺎﺩﻱ ﺍﻟﺴﻴﻨﻤﺎ
ﻳﺘﻴﺢ ﻟﻨﺎ ﺍﻟﻔﺮﺻﺔ ﻛﻲ ﻧﺸﺎﻫﺪ ﺍﻓﻼﻣﺎ ﻣﺘﻤﻴﺰﺓ ﻓﻲ
ﺯﻣﻦ ﺿﺎﻋﺖ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺴﻴﻨﻤﺎ ﺍﻟﺮﺍﻗﻴﺔ ﺑﺴﺒﺐ ﺍﻧﺘﺸﺎﺭ
ﺗﻠﻚ ﺍﻻﻓﻼﻡ ﺍﻟﺮﺧﻴﺼﺔ ، ﻫﻨﺎ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ
ﺍﻗﻴﻤﺖ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﻣﻌﺎﺭﺽ ﺍﻟﻔﻦ ﺍﻟﺘﺸﻜﻴﻠﻲ ،
ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﺍﻟﺘﻘﻲ ﺍﻟﺼﺎﺩﻕ ﺍﻟﺮﺿﻲ
ﺑﺎﻟﻔﻴﺘﻮﺭﻱ ، ﻟﻘﺎﺀ ﺍﺟﻴﺎﻝ ﻧﺨﺘﻠﻔﺔ ﻭ ﻣﺘﻨﻮﻋﺔ
ﺍﻻﻓﻜﺎﺭ ، ﻟﻜﻨﻬﺎ ﺗﻌﻠﻤﺖ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﺍﻟﺤﻤﻴﻢ
ﻛﻴﻒ ﺍﻥ ﺍﻻﺟﻴﺎﻝ ﺍﻟﺸﻌﺮﻳﺔ ﻟﻴﺴﺖ ﻛﺎﻟﺤﻮﺍﺋﻂ
ﺍﻟﻤﺼﻤﺘﺔ ﻭ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﺗﺤﻤﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻔﺎﻓﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﻌﻤﻖ
ﻣﺎ ﻳﺠﻌﻠﻬﺎ ﺗﺘﺪﺍﺧﻞ ﻭ ﺗﻤﺎﺭﺱ ﺧﺼﻮﺑﺘﻬﺎ ﺍﻟﻔﻨﻴﺔ
ﺑﺘﻠﻘﺎﺋﻴﺔ ﻭ ﺍﻧﺴﻴﺎﺏ ، ﻳﺒﺪﻭ ﺍﻧﻨﻲ ﻻ ﺍﺗﺤﺪﺙ ﻋﻦ
ﻣﻜﺎﻥ ، ﻣﻜﺎﻥ ﻓﻘﻂ ، ﻭ ﻟﻜﻨﻨﻲ ﺍﺗﺤﺪﺙ ﻋﻦ
ﺣﻴﻮﻳﺔ ، ﻋﻦ ﺣﺮﻛﺔ ﻧﺸﻄﺔ ، ﻋﻦ ﻣﻤﺎﺭﺳﺔ ﺗﺤﻔﺮ
ﻓﻲ ﻋﻤﻖ ﺍﻟﺬﺍﻛﺮﺓ ، ﻻ ﺑﺄﺱ ، ﺍﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺷﺎﻫﺪﺍ
ﻋﻠﻲ ﻛﻞ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺨﺮﺍﺏ ، ﻋﻠﻲ ﻛﻞ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻤﻮﺍﺕ
ﺍﻟﻤﻘﺼﻮﺩ .
ﻟﻜﻦ ﻣﻦ ﺑﻘﺪﺭ ﻋﻠﻲ ﻧﺴﻒ ﺍﻟﺬﻛﺮﻳﺎﺕ ؟
ﻣﻦ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻥ ﻳﻌﺘﻘﻞ ﺍﻟﺸﺠﻦ ؟
ﻻ ﺍﺣﺪ ، ﻻ ﺍﺣﺪ ، ﺍﻥ ﻓﻨﺠﺎﻥ ﺍﻟﻘﻬﻮﺓ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ
ﻳﺴﺨﺮ ﻣﻨﻪ ﺻﺪﻳﻘﻲ ﺻﻼﺡ ﺍﻟﺰﻳﻦ
ﺍﻛﺎﺩ ﺍﻓﺘﻘﺪ ﻃﻌﻤﻪ ﺍﻻﻥ ، ﻟﻢ ﻳﻌﺪ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻲ
ﻣﺠﺮﺩ ﻓﻨﺠﺎﻥ ﻗﻬﻮﺓ ، ﺍﺻﺒﺢ ﻋﻨﺪﻱ ﺭﻣﺰ ﻟﺘﻠﻚ
ﺍﻻﻣﻜﺎﻧﻴﺔ ، ﺍﻣﻜﺎﻧﻴﺔ ﺍﻥ ﺗﺴﺨﺮ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺷﺊ ،
ﺍﻣﻜﺎﻧﻴﺔ ﺍﻥ ﺗﺴﺨﺮ ﻫﻲ ﺍﻣﻜﺎﻧﻴﺔ ﺗﺴﺘﻨﺪ ﻓﻲ
ﻋﻤﻘﻬﺎ ﻋﻠﻲ ﻣﺒﺪﺍ ﺍﻟﺤﺮﻳﺔ ، ﺣﺮﻳﺔ ﺍﻥ ﺗﻔﻜﺮ ،
ﺣﺮﻳﺔ ﺍﻥ ﺗﻤﺪ ﻟﺴﺎﻧﻚ ﻭ ﺍﻧﺖ ﻭﺍﺛﻖ ﻛﻞ ﺍﻟﺜﻘﺔ ﺍﻥ
ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻠﺴﺎﻥ ﻳﻤﺘﻠﻚ ﺣﺮﻳﺔ ﺍﻥ ﻳﺘﺤﺮﻙ ﺩﺍﺧﻞ
ﻓﻤﻚ ، ﺗﺮﻱ ﻫﻞ ﺗﺸﺘﻬﻲ ﻳﺎ ﺻﻼﺡ ﺍﻟﺰﻳﻦ ﺗﻠﻚ
ﺍﻟﻘﻬﻮﺓ ﺍﻻﻥ؟
ﻫﻞ ﻛﺎﻥ ﺑﺎﻣﻜﺎﻥ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻮﻻ ﺍﻥ ﻳﻜﺘﺐ ﺗﻠﻚ
ﺍﻟﻤﻘﺪﻣﺔ ﺍﻟﺮﺍﺋﻌﺔ ﻟﻮ ﻻ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ
ﺍﻟﺬﻛﺮﻱ ﺩﺍﺭ ﺍﺗﺤﺎﺩ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﻴﻦ ؟ ، ﺍﻧﺎ
ﺍﻗﺼﺪ ﻫﻨﺎ ﺍﻟﻤﻘﺪﻣﺔ ﺍﻟﻨﻲ ﻛﺘﺒﻬﺎ
ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻮﻻ ﻟﻠﻨﺼﻮﺹ ﺍﻟﻘﺼﺼﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺘﺒﻬﺎ
ﺻﻼﺡ ﺍﻟﺰﻳﻦ -ﻋﻨﻬﻤﺎ ﺍﻻﻛﻠﻴﻞ ﻭ ﺍﻻﻧﺘﻈﺎﺭ- ﺑﻌﻨﻮﺍﻥ
- ﻓﻲ ﻣﺸﺮﻭﻋﻴﺔ ﺍﻻﺧﺘﻼﻑ -، ﻫﻞ ﻛﺎﻥ ﺑﺎﻻﻣﻜﺎﻥ
ﺍﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻻﺧﺘﻼﻑ ﻣﺸﺮﻭﻋﺎ ﺑﻴﻦ ﺍﻻﺟﻴﺎﻝ ﻟﻮﻻ
ﻟﻘﺎﺀﺍﺕ ﻣﺘﻌﺪﺩﺓ ﺑﻴﻦ ﺍﻻﻭﻻﺩ ﺍﺑﺎﻥ ﺧﺮﺗﺎﻳﺎﺕ ﻭ ﻋﺒﺪ
ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻮﻻ ، ﻫﻜﺬﺍ ﺍﺫﻥ ، ﺩﺍﺭ ﺍﺗﺤﺎﺩ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ
ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﻴﻦ ﻫﻮ ﻣﺒﻨﻲ ﺣﻤﻴﻢ ﻭ ﻣﻌﻨﻲ ﻋﻤﻴﻖ
ﻟﻠﺘﻮﺍﺻﻞ ، ﻟﻠﺘﻌﺎﺭﻑ ، ﻟﻼﺗﻔﺎﻕ ، ﻟﻼﺧﺘﻼﻑ ﺳﻌﻴﺎ
ﻭﺭﺍﺀ ﺧﻠﻖ ﺣﻴﻮﻳﺔ ﻭ ﺍﻣﻜﺎﻧﻴﺔ
ﻋﺎﻟﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻤﺎﺭﺳﺔ ﻭﺍﻟﺘﺬﻭﻕ .
ﻭﻗﻔﺖ ﻃﻮﻳﻼ ﺍﻣﺎﻡ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ، ﻻﺣﻈﺖ ﺍﻥ
ﺍﻟﻤﺪﺧﻞ ﺗﻢ ﺗﺤﻮﻳﻠﻪ ، ﺍﻟﻼﻓﺘﺔ ﺗﻐﻴﺮﺕ
ﺗﻤﺎﻣﺎ ، ﻃﺒﻌﺎ ، ﺍﺗﺤﺎﺩ ﺍﻟﻄﻼﺏ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﻴﻦ ،
ﺍﻗﺼﺪ ، ﺍﻻﺗﺤﺎﺩ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻟﻠﻄﻼﺏ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﻴﻦ ، ﻭ
ﺑﺎﺳﻠﻮﺏ ﺗﺠﺎﺭﻱ ﻣﺘﻤﺮﺱ ﺗﻢ ﺑﻨﺎﺀ ﺩﻛﺎﻥ ﻧﺎﺻﻴﺔ
ﻳﻄﻞ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ ﻣﺮﻛﺰ ﺍﻟﺸﻬﻴﺪ ﺍﺑﻮ ﺩﺟﺎﻧﻪ
ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻱ ، ﻗﻠﺖ ﻟﻨﻔﺴﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﺭﺍﻭﺩﺗﻨﻲ ﻋﻠﻲ
ﻓﻜﺮﺓ ﺍﻟﺪﺧﻮﻝ ﺍﻟﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﺗﺮﻱ ﻫﻞ
ﺑﺎﻻﻣﻜﺎﻥ ﺍﻥ ﺍﻟﺘﻘﻲ ﺑﺸﺒﺢ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻤﻚ ﻓﻲ
ﺍﻟﺪﺍﺧﻞ ؟، ﻭﻗﻔﺖ ﺑﺒﺎﺏ ﺍﻟﺪﺧﻮﻝ ، ﺗﺤﺮﻛﺖ ﺍﻟﻲ
ﺍﻟﺪﺍﺧﻞ ، ﺍﻭﻗﻔﻮﻧﻲ ، ﺳﺄﻟﻮﻧﻲ ﻋﻦ ﺑﻄﺎﻗﺘﻲ
ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﺍﺣﻤﻠﻬﺎ ﻋﺎﺩﺓ ، ﺳﺌﻠﺖ ﻋﻦ ﻣﺎﺫﺍ ﺍﺭﻳﺪ ،
ﺳﺠﻞ ﺍﺳﻤﻲ ﻓﻲ ﺩﻓﺘﺮ ، ﻗﻠﺖ ﻟﻠﺴﺎﺋﻠﻴﻦ
ﻭ ﻗﺪ ﺗﻌﻤﺪﺕ ﺍﻥ ﺍﻛﻮﻥ ﺳﺮﻳﺎﻟﻴﺎ ﺑﻤﺎ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻜﻔﺎﻳﺔ
ﺣﺘﻲ ﺍﺗﻮﺍﺯﻥ ﻣﻊ ﻓﻜﺮﺓ ﻫﺬﻩ
ﺍﻟﺘﺴﺄﺅﻻﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺪﻝ ﺗﻤﺎﻣﺎ ﻋﻠﻲ ﻟﻼﺧﺘﻼﻑ ﺑﻴﻦ
ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﺬﻛﺮﻱ ﻭ ﺍﻟﺸﺠﻦ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﻧﺎ ﻓﻴﻬﺎ
ﻭﺑﻴﻦ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﻧﺎ ﺑﺼﺪ ﺩ ﻩ
-ﺍﻧﺎ ﻣﺎ ﺟﺎﻱ ﻟﻲ ﺯﻭﻝ ، ﻟﻜﻦ ﻋﻨﺪﻱ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ
ﺩﻩ ﺫﻛﺮﻳﺎﺕ-
-ﺫﻛﺮﻳﺎﺕ ؟؟؟؟ -
- ﺍﻳﻮﻩ ، ﺫﻛﺮﻳﺎﺕ -
-ﻟﻮ ﺳﻤﺤﺖ ﺍﻟﻐﺮﺽ ﻣﻦ ﺍﻟﺰﻳﺎﺭﺓ ﺷﻨﻮ ؟ -
-ﻣﻤﺎﺭﺳﺔ ﺗﻜﺜﻴﻒ ﺍﻟﺬﻛﺮﻱ -
-ﻳﺎ ﺍﺧﻲ ﺍﻧﺎ ﺍﻛﺘﺐ ﺷﻨﻮ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻓﺘﺮ ﺩﻩ ؟ -
- ﻳﺎﺗﻮ ﺩﻓﺘﺮ ؟ -
ﻣﺎ ﺍﻧﺎ ﻣﻔﺮﻭﺽ ﺃﻣﻼ ﺍﻟﺒﻴﺎﻧﺎﺕ ﺩﻱ ، ﻳﻌﻨﻲ ﻻﺯﻡ
ﺗﻜﻮﻥ ﻣﺤﺪﺩ ﺍﻟﻐﺮﺽ -
-ﻣﻦ ﺍﻟﺰﻳﺎﺭﺓ
-ﻣﺎ ﻗﻠﺖ ﻟﻴﻚ ، ﻣﻤﺎﺭﺳﺔ ﺗﻜﺜﻴﻒ ﺍﻟﺬﻛﺮﻱ -
- ﻣﺎ ﻓﺎﻫﻢ ﺣﺎﺟﻪ -
-ﻃﻴﺐ ، ﺍﻓﻬﻤﻚ ، ﻧﺤﻦ ﻛﻨﺎ ﻫﻨﺎ ﺯﻣﺎﻥ -
-ﺍﻧﺘﻮ ﻣﻨﻮ ؟-
- ﻧﺤﻦ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﻴﻦ ، ﺩﻱ ﻛﺎﻧﺖ ﺩﺍﺭﻧﺎ -
-ﺍﻳﻮﻩ ، ﺗﻘﺼﺪ -.......
-ﺍﻳﻮﻩ ﺍﻗﺼﺪ ، ﻓﻬﻤﺖ ﺣﺎﺟﻪ ؟-
- ﻣﺎ ﻣﻤﻜﻦ -
-ﻣﺎ ﺍﻧﺎ ﻋﺎﺭﻑ ، ﻟﻜﻦ ﺑﺲ ، ﺩﺍﻳﺮ ﺍﻗﻌﺪ ﺟﻨﺐ
ﺍﻟﺸﺠﺮﺓ ﺩﻳﻚ ، ﻣﻤﻜﻦ ؟ -
- ﻣﺎ ﻣﻤﻜﻦ -
-ﻟﻴﻪ ﺑﺲ ؟ -
-ﻳﺎ ﺍﺧﻴﻨﺎ ﺩﻩ ﻣﻜﺎﻥ ﺷﻐﻞ ، ﺑﻌﺪﻳﻦ ﻳﺎ ﺍﺧﻲ ﻣﺎ
ﻓﺎﺿﻴﻦ ﻟﻲ ﺍﻱ ﺗﻬﻮﻳﻤﺎﺕ -
ﺗﻬﻮﻳﻤﺎﺕ ، ﻓﻌﻼ ﻻ ﻣﺠﺎﻝ ﻟﻠﺘﻬﻮﻳﻤﺎﺕ ،ﻻ ﻣﺠﺎﻝ
ﻟﻠﺘﺎﻣﻞ ، ﻟﻜﻨﻲ ﻣﺼﺮ ﻋﻠﻲ ﺍﻥ ﺍﻟﺬﻛﺮﻱ
ﻫﻲ ﻭﺣﺪﻫﺎ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺠﺐ ﺍﻥ ﻧﻤﺘﻠﻜﻬﺎ ، ﺍﻥ
ﻧﺘﺸﻴﺚ ﺑﻬﺎ ، ﺗﺮﻱ ﻫﻞ ﻳﻤﻜﻦ ﺍﻥ ﻧﺪﻭﻥ
ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ، ﺍﻱ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺑﺪﻭﻥ ﺫﺍﻛﺮﺓ ؟ ، ﻧﻈﺮﺕ ﺍﻟﻲ
ﺍﻟﺪﻓﺘﺮ ، ﻧﻈﺮﺍﺗﻲ ﺗﺴﺮﻳﺖ ﺍﻟﻲ ﺍﻟﺪﺍﺧﻞ ، ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ
ﻟﻴﺲ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ، ﻭ ﻟﻜﻦ ﺿﺠﺖ ﻓﻲ ﺩﺍﺧﻠﻲ
ﺿﺤﻜﺔ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻤﻚ ﺍﻟﻌﻤﻴﻘﺔ ﻭ ﺍﺳﺘﻄﻌﺖ ﻟﻦ ﺃﺭﻱ
ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻮﻫﺎﺏ ﻓﻲ ﻣﻜﺎﻧﻪ ﺍﻟﻤﻌﻬﻮﺩ ﻭ
ﺩﺧﺎﻥ ﺳﻴﺠﺎﺭﺓ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ ﻛﻤﺒﺎﻝ ﻳﻤﻸ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﻭ
ﺟﻠﺴﺔ ﺍﻟﻔﻨﺎﻥ ﺍﻟﺘﺸﻜﻴﻠﻲ ﺍﻻﻣﻴﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﻋﺜﻤﺎﻥ
ﻓﻲ ﺍﻟﺰﺍﻭﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺩﻣﻨﻬﺎ ﻭ ﺍﺩﻣﻨﺘﻪ ، ﺑﺸﺮﻱ
ﺍﻟﻔﺎﺿﻞ ﻳﺘﺠﻮﻝ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺤﻀﻮﺭ ﻣﻄﻠﻘﺎ ﺁﺧﺮ ﺍﻓﻜﺎﺭﻩ
ﺍﻟﺴﺎﺧﺮﺓ ﺍﻟﻌﻤﻴﻘﺔ ، ﻋﺎﺩﻝ ﺍﻟﻘﺼﺎﺹ ﻗﻠﻖ ﺑﺸﺄﻥ
ﻃﻘﻮﺱ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﺍﻻﺧﻴﺮﺓ ، ﻧﺠﺎﺓ ﻋﺜﻤﺎﻥ ﺗﻄﺮﺡ
ﻣﺸﻜﻠﺘﻬﺎ ﻣﻊ ﺍﻻﻟﻮﺍﻥ ﻭ ﺗﻄﻠﺐ ﻣﻦ ﻣﺎﻳﻜﻞ ﻛﺒﺎﻳﺔ
ﺷﺎﻱ ﺑﻲ ﻟﺒﻦ ، ﺍﻟﺴﺮ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﻳﺘﺮﻧﻢ ﻋﻠﻲ
ﻃﺮﻳﻘﺘﻪ ﺑﺒﻴﺖ ﺷﻌﺮ ﻣﻦ ﻣﺤﻤﻮﺩ ﺩﺭﻭﻳﺶ ،
ﻣﺤﻤﺪ ﻣﺪﻧﻲ ﻳﺤﺘﺪ ﺑﺤﻤﻴﻤﻴﺔ ﻣﻊ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻤﻨﻌﻢ
ﺭﺣﻤﺔ ﺍﻟﻠﻪ ، ﺍﻟﺒﺸﻴﺮ ﺳﻬﻞ ﻣﺸﻐﻮﻝ ﺟﺪﺍ
ﺑﺎﻟﺒﺮﻧﺎﻣﺞ ﺍﻟﻘﺎﺩﻡ ، ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻠﻤﻴﻦ ﻳﻀﻊ ﺍﻟﻠﻤﺴﺎﺕ
ﺍﻻﺧﻴﺮﺓ ﻟﺘﻤﺜﺎﻝ ﻣﺤﻤﺪ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺤﻲ ، ﻣﺤﻤﺪ ﻣﺤﻤﺪ
ﺧﻴﺮ ﻳﻄﻠﻖ ﺿﺤﻜﺔ ﻓﺎﻗﻌﺔ ﺍﻻﻟﻮﺍﻥ ، ﺍﻟﻴﺎﺱ ﻓﺘﺢ
ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﻣﻨﻜﻤﺶ ﺩﺍﺧﻞ ﺑﺪﻟﺘﻪ ﺍﻻﻧﻴﻘﺔ ،
ﻛﻤﺎﻝ ﺍﻟﺠﺰﻭﻟﻲ ﻳﺒﺪﻭ ﺟﺎﺩﺍ ﺟﺪﺍ ، ﺣﺎﻓﻆ ﻣﺤﻤﺪ
ﺧﻴﺮ ﻳﺪﺍﻋﺐ ﺷﻌﺮﻩ ﺍﻟﻤﻔﻠﻔﻞ ﺑﺎﺻﺎﺑﻊ ﻳﺪﻩ
ﺍﻟﻴﺴﺮﻱ ، ﺩ ﻋﻠﻲ ﻋﺜﻤﺎﻥ ﻳﺤﻜﻲ ﻧﻜﺘﺔ ، ﻋﺒﺪ
ﺍﻟﻘﺎﺩﺭ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﻣﺴﺘﻤﺘﻌﺎ ﺑﺎﻻﻧﺲ ﻭﻻ
ﺗﺸﻐﻠﻪ ﺍﻟﻤﻮﺍﺻﻼﺕ ، ﺍﻟﺼﺎﺩﻕ ﺍﻟﺮﺿﻲ ﻳﺪﺭﺏ
ﺍﺻﺎﺑﻌﻪ ﻋﻠﻲ ﻓﻦ ﺍﻟﺨﻂ
، ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻄﻴﻒ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻔﻜﻲ ﻭ ﺍﻣﺎﻣﻪ ﻋﻠﻲ
ﺍﻟﻤﺎﺋﺪﺓ ﺧﻮﺫﺗﻪ ﻭﻫﻲ ﺩﻻﻟﺔ ﺑﻨﻴﻮﻳﺔ ﺟﺪﺍ ﺗﺸﻴﺮ ﺍﻟﻲ
ﺍﻣﺘﻼﻛﻪ ﻣﻮﺗﺮ .
- ﻳﺎ ﺍﺧﻴﻨﺎ ، ﺍﻱ ﺧﺪﻣﺔ ؟ -
-ﻻ ، ﺷﻜﺮﺍ ﺟﺰﻳﻼ-
ﺗﻬﻮﻳﻤﺎﺕ ، ﻓﻌﻼ ، ﺗﻬﻮﻳﻤﺎﺕ ، ﺍﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻟﻠﻜﺘﺎﺏ
ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﻴﻦ ﺩﺍﺭ ﻫﻲ ﺗﻬﻮﻳﻤﺎﺕ
، ﻫﻜﺬﺍ ﺍﺫﻥ ﻻﻳﺪ ﺍﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻣﻬﻮﻡ ﺣﻴﻦ ﺗﻔﻜﺮ ﺍﻥ
ﻧﺰﻉ ﺩﺍﺭ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺑﺘﻠﻚ ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﺍﻟﻤﺘﻌﻤﺪﺓ ﻭ
ﻣﻨﺤﻬﺎ ﻟﻼﺗﺤﺎﺩ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻟﻠﻄﻼﺏ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﻴﻦ ﻫﻮ
ﺍﺣﺪﻱ ﺗﺠﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﺍﻟﺮﺍﻫﻦ ، ﺍﻥ
ﺗﻔﻜﺮ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ، ﻻﺑﺪ ﺍﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻣﺮﻳﻀﺎ
ﺑﺎﻟﻮﺳﻮﺍﺱ ﺍﻟﻘﻬﺮﻱ ، ﺣﻴﻦ ﺗﺘﺴﺄﺀﻝ ﻋﻦ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ
ﺑﻴﻦ ﻧﺰﻉ ﺩﺍﺭ ﺍﺗﺤﺎﺩ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﻴﻦ ﻭ ﺑﻴﻦ
ﺗﻮﻗﻒ ﺍﻟﻤﻌﻬﺪ ﺍﻟﻌﺎﻟﻲ ﻟﻠﻤﻮﺳﻴﻘﻲ ﻭ ﺍﻟﻤﺴﺮﺡ ﻭ
ﺗﺸﺮﻳﺪ ﻃﻼﺑﻪ ﻣﺎ ﺑﻘﺎﺭﺏ ﺍﻟﺜﻼﺛﺔ ﺍﻋﻮﺍﻡ ، ﻭ ﺍﻥ
ﺗﻀﻴﻊ ﻓﻜﺮﺓ ﻣﻌﺮﺽ ﺍﻟﻤﻠﻴﻮﻥ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻧﺖ
ﺗﻘﻴﻤﻪ ﺩﺍﺭ ﺍﻟﻨﺸﺮ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ ﺑﻨﺠﺎﺡ ، ﺍﻥ
ﻳﻀﻴﻊ ﻻﺳﺒﺎﺏ ﻣﻔﺘﻌﻠﺔ ﺗﻘﻮﻝ ﺍﻥ ﺍﻟﻤﻌﺮﺽ ﻣﻜﺎﻥ
ﺗﺠﻤﻌﺎﺕ ﻭ ﺍﻟﺘﺠﻤﻌﺎﺕ ﻣﻤﻨﻮﻋﺔ ، ﺍﻥ ﻳﺘﺤﻮﻝ
ﺍﻟﻤﺴﺮﺡ ﺍﻟﻘﻮﻣﻲ ﺍﻟﻲ ﻣﺠﺮﺩ ﺧﺮﺍﺑﺎﺕ ، ﺍﻥ ﺗﺒﺤﺚ
ﻋﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﻓﺎﻧﺖ ﻣﻬﻮﻡ ، ﺍﻧﺖ ﺧﻴﺎﻟﻲ ،
ﺍﻧﺖ ﻣﺼﺎﺏ ﺑﺎﻟﻮﺳﻮﺍﺱ ﺍﻟﻘﻬﺮﻱ ، ﺍﻧﺖ ﻋﻠﻤﺎﻧﻲ ،
ﺍﻧﺖ ﻻ ﺗﺆﻣﻦ ﺑﺎﻻﺳﺘﺮﺍﺗﺠﻴﺔ ﺍﻟﻘﻮﻣﻴﺔ ﺍﻟﺸﺎﻣﻠﺔ ،
ﺍﻧﺖ ﺿﺪ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻉ ﺍﻟﻘﻮﻣﻲ ﻟﻼﺣﻴﺎﺀ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻲ ،
ﻻﺣﻆ ، ﺍﻻﺣﻴﺎﺀ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻲ ، ﻻﻥ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻗﺒﻞ
ﺫﻟﻚ ﻛﺎﻥ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻋﻦ ﻣﻮﺍﺕ ، ﻟﺬﺍ ﻻﺑﺪ ﺍﻥ ﺗﺪﺭﺏ
ﻧﻔﺴﻚ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺼﻤﺖ ، ﺍﻟﺼﻤﺖ ﺣﺘﻲ ﻓﻲ
ﺍﻟﺪﻭﺍﺧﻞ ، ﻻﻥ ﺍﻟﺘﻮﺟﻪ ﺍﻟﺤﻀﺎﺭﻱ ﻟﻠﺴﻮﺩﺍﻥ ﺿﺪ
ﺍﻭﻟﺌﻚ ﺍﻟﻤﻬﻮﻣﻴﻦ ، ﺿﺪ ﺍﻟﻤﺘﺄﻣﻠﻴﻦ ، ﺿﺪ
ﻣﺸﺮﻭﻋﻴﺔ ﺍﻻﺧﺘﻼﻑ .
ﺗﺤﺮﻛﺖ ﻣﻦ ﻣﻜﺎﻧﻲ ﺍﻣﺎﻡ ﺑﻮﺍﺑﺔ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ
ﺍﻟﺤﻤﻴﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻭ ﺍﻧﺎ ﻣﺼﺮ ﻋﻠﻲ ﺍﻥ ﻣﺎ ﻗﺎﻟﻪ
ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ ﻣﺤﻤﻮﺩ ﺩﺭﻭﻳﺶ ﺣﻴﻦ ﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﻧﻔﺲ
ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ، ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﺘﻬﻮﻳﻢ،
ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺗﺤﺲ ﻓﻴﻬﺎ ﺑﺎﻥ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﻫﻮ ﺫﻟﻚ
ﺍﻟﻤﻌﺘﺪﻱ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻲ ﻭ ﺍﻟﺠﻤﺎﻟﻲ
ﻣﺎ ﺍﻛﺒﺮ ﺍﻟﻔﻜﺮﺓ
ﻣﺎ ﺍﺻﻐﺮ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ
ﻟﻜﻨﻲ ﻛﻨﺖ ﻣﺘﺄﻛﺪﺍ ﺗﻤﺎﻣﺎ ﺍﻥ ﺩﺍﺭ ﺍﺗﺤﺎﺩ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ
ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﻴﻦ ﺍﺻﺒﺤﺖ ﺩﺍﺭﺍ
ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﺬﻛﺮﻱ ، ﺩﺍﺭﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻭﺍﺧﻞ ﻭ ﻣﺎ
ﺯﺍﻟﺖ ﺗﻤﺎﺭﺱ ﺣﻴﻮﻳﺘﻬﺎ ﻓﻲ
ﻣﻤﺎﺭﺳﺔ ﺍﻻﺑﺪﺍﻉ ﻭﺗﺬﻭﻗﻪ ﻃﺎﻟﻤﺎ ﻫﻨﺎﻙ ﻛﺘﺎﺑﺎ
ﻳﻜﺘﺒﻮﻥ