ﻭﻓﻲ ﻳﻮﻡ ﻣﻦ ﺍﻷﻳــﺎﻡ
ﻓﺘﺤﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﻨــﻮﻡ
ﻭﻟﻘﻴﺘﻨﻲ ﺳﻮﺩﺍﻧﻲ
ﻭﻛﺎﻥ ﻋﻤﺮﻱ ﺧﻤﺴﺔ ﺳﻨﻴﻦ
ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺣــﺐ
ﻭﻛﻞ ﺍﻟﺒـﻴﻮﺕ ﺑﻴﺘـﻨﺎ
ﻭﻋﻨﺪﻱ ﺧﻤﺴﻴﻦ ﺃﺏ
ﻭﺃﺧﻮﺍﻧﻲ ﻛﺎﻧﻮ ﻛــﺘﺎﺭ
ﻣﺎ ﻣﻦ ﺃﺑﻮﻱ ﻭﺃﻣﻲ
ﺇﻻ ﺍﻟﺠــﻤﻴﻊ ﺃﺧﻮﺍﻥ
ﺭﺍﺑﻄــﻨﺎ ﻛﺎﻥ ﻋﺸﺮﺓ
ﻣﺎ ﺷﺮﻃﺎ ﻳـﻜﻮﻥ ﻣﻦ ﺩﻡ
ﻧﺘﻐﺪﻯ ﻓﻲ ﺑﻴﺘــﻨﺎ
ﻭﻧﻔﻄﺮ ﻣﺤﻞ ﻧﺘــﻠﻢ
ﻭﺍﻟﻨﺎﺱ ﺩﻱ ﺑﺘﺠﻴــﻨﺎ
ﻓﻲ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ ﺟﻤـﻌﺔ
ﺑﺲ ﺍﻟﺘﻘﻮﻝ ﺍﻟﻌــﻴﺪ
ﻭﺃﻧﺎ ﻛﻨﺖ ﻭﺃﺻـﺤﺎﺑﻲ
ﻧﻠﻌﺐ ﻣﻊ ﺍﻟﻘﻤﺮﺍ
ﻧﺘﺠﺎﺭﻯ ﻧﺘﺴــﺎﻛﻚ
ﻧﻤﺸﻴﻠﻬﺎ ﺣﺒــﻮﺑﺔ
ﺗﻬﺮﺝ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺷــﺪﻳﺪ
ﻃﻮﻟﺘﻮ ﻳﺎ ﺍﻟﺤــﺒﺎﻥ
ﺃﻧﺎ ﻳﺎﺧﻲ ﺭﺍﺟــﻴﺎﻛﻦ
ﺗﺤﻜﻴﻠﻨﺎ ﺣﺪﻭﺗﺔ
ﻓﺎﻃﻨﺔ ﻭﺣﻜﺎﻳﺔ ﺍﻟﻐــﻮﻝ
ﻭﺍﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﻔﺎﺭﺱ
ﻭﺃﻧﺎ ﻛﻨﺖ ﻣﺎ ﻣﻌﺎﻫـﻦ
ﻛﺎﻥ ﻫﻤﻲ ﺃﺗﻌﺸﻰ
ﺑﺲ ﻟﻸﺳﻒ ﻧﻤـﺖ
ﺻﺤﻮﻧﻲ ﻟﻠﻜــﺘﺎﺏ
ﺃﻧﺎ ﻗﻠﺖ ﻣﺎ ﻣﺎﺷﻲ
ﺩﻗﻮﻧﻲ ﺑﺎﻟﺸﺒﺸﺐ
ﻭﺣﺒــﻮﺑﺔ ﺣﺠﺰﺗﻨﻲ
ﻗﺎﻟﺖ ﺑﺘﻘـﻨﻊ ﺃﺑﻮﻱ
ﺷﻦ ﻓﺎﻳﺪﺓ ﺍﻟﻜــﺘﺎﺏ
ﻭﺃﻧﺎ ﺑﻲ ﻭﺭﺍﻫﺎ ﺃﻗــﻮﻝ
ﻭﻣﺎﺳﻚ ﻃﺮﻑ ﺗــﻮﺑﺎ
ﻧﻀﻤﻚ ﺳﻤﺢ ﺑﺎﻟﺤــﻴﻞ
ﺷﻦ ﻓﺎﻳﺪﺓ ﺍﻟﻜــﺘﺎﺏ
ﺧﻠﻴﻨﻲ ﻗﺎﻋﺪ ﺳــﺎﻱ
ﺃﻣﺸﻴﻠﻜﻢ ﺍﻟﺪﻛــﺎﻥ
ﻭﻟﻮ ﺿﻴﻒ ﻏﺸﺎﻛﻢ ﻳــﻮﻡ
ﺃﻧﺎ ﺑﻔﺘﺢ ﺍﻷﺑﻮﺍﺏ
ﺃﺑﻮﻱ ﺿﺤﻚ ﻓﻴﻨﻲ
ﻗﺎﻝ ﻟﻲ ﺑﺈﺳﺘـﻬﺘﺎﺭ
ﻣﺎ ﻟﻴﻚ ﻋﻤﺎﺭ ﺃﺻـﻠﻚ
ﻭﻟﻤﻦ ﺃﺑﻮﻱ ﻓﺮﺗــﻖ
ﻗﻌﺪﻧﺎ ﻧﺘﻮﻧــﺲ
ﺣﺒﻮﺑﺘﻲ ﻗﺎﻟــﺖ ﻟﻲ
ﻋﺎﻳﻨﻠﻲ ﻳﺎ ﺍﻟﻤﻄﻤﻮﺱ
ﺃﺣﺴﻦ ﺗﻔﻮﺕ ﺗﻘﺮﺃ
ﻭﻟﻤﻦ ﺗﻌﺎﻭﺩ ﻟﻲ
ﺗﻠﻘﺎﻧﻲ ﺭﺍﺟﻴﺎﻛﺎ
ﺑﺪﻳﻚ ﻗﺮﻭﺵ ﻭﺑﻠﺢ
ﻭﺃﺣﻜﻴﻠﻚ ﺍﻟﺤﻜﻮﺍﺕ
ﻭﺃﻧﺎ ﻗﻤﺖ ﺻﺪﻗﺖ
ﻭﻣﺸﻴﺖ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ
ﻭﻟﻤﻦ ﺭﺟﻌﺖ ﺍﻟﺒﻴﺖ
ﺟﺪﻋﺘﻬﺎ ﺍﻟﺸﻨﻄﺔ
ﺑﺎﻟﺤﻴﻄﺔ ﻓﻨﻴﺘﻬﺎ
ﻭﺟﺮﻳﻨﺎ ﻧﻠﻌﺐ ﺳﺎﻱ
ﺻﺒﺎﺡ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﻳﺎ ﻭﻃﻦ