ﻌﻄﻴﻚ ﻣﻦ ﻃﺮﻑ ﺍﻟﻠﺴﺎﻥ ﺣﻼﻭﺓ..ﻭﻳﺮﻭﻍ ﻣﻨﻚ ﻛﻤﺎ
ﻳﺮﻭﻍ ﺍﻟﺜﻌﻠﺐ
ﺑﻴﺖ ﺍﻟﺸﻌﺮ ﺃﻋﻼﻩ ﺷﺎﻉ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﺃﺻﺒﺢ ﻣﻀﺮﺏ ﺍﻟﻤﺜﻞ
ﻟﻠﻤﺮﺍﻭﻏﺔ ﻭﻋﺪﻡ ﺍﻟﻮﻓﺎﺀ، ﻭﻗﺪ ﻭﺭﺩ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻓﻲ ﻗﺼﻴﺪﺓ
ﺗﻨﺴﺐ ﻟﻺﻣﺎﻡ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﻃﺎﻟﺐ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ، ﺍﻟﺬﻱ
ﻋﺎﺵ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺑﻴﻦ 660 - 600ﻡ، ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﺼﻮﺭﺓ:
ﻳﻠﻘﺎﻙ ﻳﺤﻠﻒ ﺃﻧﻪ ﺑﻚ ﻭﺍﺛﻖ
ﻭﺇﺫﺍ ﺗﻮﺍﺭﻯ ﻋﻨﻚ ﻓﻬﻮ ﺍﻟﻌﻘﺮﺏ
ﻳﻌﻄﻴﻚ ﻣﻦ ﻃﺮﻑ ﺍﻟﻠﺴﺎﻥ ﺣﻼﻭﺓ
ﻭﻳﺮﻭﻍ ﻣﻨﻚ ﻛﻤﺎ ﻳﺮﻭﻍ ﺍﻟﺜﻌﻠﺐ
ﻭﻳﻨﺴﺐ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻟﻠﺸﺎﻋﺮ ﺻﺎﻟﺢ ﺑﻦ ﻋﺒﺪﺍﻟﻘﺪﻭﺱ ﺍﻷﺯﺩﻱ
ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻮﻓﻲ ﻋﺎﻡ 776ﻡ، ﻭﻳﻘﻮﻝ ﻓﻲ ﻣﻄﻠﻊ ﻗﺼﻴﺪﺗﻪ..
ﺻﺮﻣﺖ ﺣﺒﺎﻟﻚ ﺑﻌﺪ ﻭﺻﻠﻚ ﺯﻳﻨﺐ
ﻭﺍﻟﺪﻫﺮ ﻓﻴﻪ ﺗﻐﻴﺮ ﻭﺗﻘﻠﺐ
ﻧﺸﺮﺕ ﺫﻭﺍﺋﺒﻬﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺰﻫﻮ ﺑﻬﺎ
ﺳﻮﺩﺍ ﻭﺭﺃﺳﻚ ﻛﺎﻟﺜﻐﺎﻣﺔ ﺍﺷﻴﺐ
ﺣﺘﻰ ﻳﺼﻞ ﺷﺎﻋﺮﻧﺎ ﺍﻟﻰ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻓﻴﻘﻮﻝ..
ﻳﻠﻘﺎﻙ ﻳﺤﻠﻒ ﺍﻧﻪ ﺑﻚ ﻭﺍﺛﻖ
ﻭﺍﺫﺍ ﺗﻮﺍﺭﻯ ﻋﻨﻚ ﻓﻬﻮ ﺍﻟﻌﻘﺮﺏ
ﻳﻌﻄﻴﻚ ﻣﻦ ﻃﺮﻑ ﺍﻟﻠﺴﺎﻥ ﺣﻼﻭﺓ
ﻭﻳﺮﻭﻍ ﻣﻨﻚ ﻛﻤﺎ ﻳﺮﻭﻍ ﺍﻟﺜﻌﻠﺐ
ﻭﻳﺨﺘﻢ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ ﺻﺎﻟﺢ ﺑﻦ ﻋﺒﺪﺍﻟﻘﺪﻭﺱ ﺍﻟﻘﺼﻴﺪﺓ ﺑﻘﻮﻟﻪ:
ﻭﺍﺫﺍ ﺭﺃﻳﺖ ﺍﻟﺮﺯﻕ ﻋﺰ ﺑﺒﻠﺪﺓ
ﻭﺧﺸﻴﺖ ﻓﻴﻬﺎ ﺃﻥ ﻳﻀﻴﻖ ﺍﻟﻤﺬﻫﺐ
ﻓﺎﺭﺣﻞ ﻓﺄﺭﺽ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺍﺳﻌﺔ ﺍﻟﻔﻀﺎ
ﻃﻮﻻ ﻭﻋﺮﺿﺎ ﺷﺮﻗﻬﺎ ﻭﺍﻟﻤﻐﺮﺏ
ﻭﻗﺪ ﻭﺭﺩ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻓﻲ ﻗﺼﻴﺪﺓ ﻟﻠﺸﺎﻋﺮ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﻓﺮﻳﺞ ﺃﻓﻨﺪﻱ
ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻮﻓﻲ ﻋﺎﻡ 1892ﻡ ﻫﻜﺬﺍ:
ﻓﻲ ﻣﺤﻀﺮ ﻳﺒﺪﻱ ﺍﻟﻴﻚ ﺗﻌﻄﻔﺎ
ﻓﺈﺫﺍ ﺗﻮﺍﺭﻯ ﻋﻨﻚ ﻓﻬﻮ ﺍﻟﻌﻘﺮﺏ
ﻭﺍﺫﺍ ﺍﻟﻴﻪ ﺍﺣﺘﺠﺖ ﻳﻮﻟﻴﻚ ﺍﻟﺠﻔﺎ
ﻭﻳﺮﻭﻍ ﻣﻨﻚ ﻛﻤﺎ ﻳﺮﻭﻍ ﺍﻟﺜﻌﻠﺐ
ﻭﻣﻦ ﺍﻟﺸﻌﺮﺍﺀ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺍﻗﺘﺒﺴﻮﺍ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ ﺇﻟﻴﺎﺱ
ﺃﺑﻮﺷﺒﻜﺔ ﺍﻟﺬﻱ ﻋﺎﺵ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺑﻴﻦ 1947 - 1903ﻡ،
ﻭﻗﺪ ﻭﺭﺩ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻓﻲ ﻗﺼﻴﺪﺗﻪ ﺑﺎﻟﺼﻮﺭﺓ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ..
ﺍﻟﺨﺰ ﻳﻨﻜﺮ ﺇﻥ ﺃﺗﻰ ﺑﻨﺼﻴﺤﺔ
ﻭﺍﻟﻌﻨﻜﺒﻮﺕ ﺇﺫﺍ ﺗﺜﻌﻠﺐ ﻳﻜﺮﻡ
ﻳﻌﻄﻴﻚ ﻣﻦ ﻃﺮﻑ ﺍﻟﻠﺴﺎﻥ ﺣﻼﻭﺓ
ﻭﻳﺮﻭﻍ ﻣﻨﻚ ﻛﻤﺎ ﻳﺮﻭﻍ ﺍﻷﺭﻗﻢ
ﻓﻬﺪ ﻣﺒﺎﺭﻙ