ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻟﻠﺸﺎﻋﺮ ﺍﻟﺠﺎﻫﻠﻲ ﺩﺭﻳﺪ ﺑﻦ ﺍﻟﺼﻤﺔ، ﻭﻛﺎﻥ
ﻓﺎﺭﺳﺎ ﺷﺠﺎﻋﺎ، ﺃﺩﺭﻙ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻭﻟﻢ ﻳﺴﻠﻢ، ﻭﻗﺘﻞ
ﻣﺸﺮﻛﺎ ﻳﻮﻡ)ﺣﻨﻴﻦ (.. ﻣﻌﻈﻢ ﻗﺼﺎﺋﺪﻩ ﻓﻲ ﺭﺛﺎﺀ
ﺃﺧﻴﻪ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﺍﻟﺼﻤﺔ، ﻭﻛﺎﻥ ﻗﺪ ﻗﺘﻞ ﻓﻲ ﻣﻌﺮﻛﺔ
)ﺍﻟﻠﻮﻯ (، ﺃﻭ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻠﻮﻯ ﻛﻤﺎ ﻫﻮ ﻣﻌﺮﻭﻑ ﻓﻲ
ﺗﻮﺍﺭﻳﺦ ﺍﻟﻌﺮﺏ.
ﻭﻛﺎﻥ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﻗﺪ ﻏﺰﺍ ﻏﻄﻔﺎﻥ ﻭﺳﺎﻕ ﺃﻣﻮﺍﻟﻬﻢ
ﻭﻣﻀﻰ ﺑﻬﺎ، ﻭﻟﻤﺎ ﺃﺑﻌﺪ ﻋﻨﻬﻢ ﻗﻠﻴﻼ ﻗﺎﻝ ﻟﻘﻮﻣﻪ
ﺍﻧﺰﻟﻮﺍ ﺑﻨﺎ ﻫﻨﺎ ﻓﻲ ﻣﻨﻌﺮﺝ ﺍﻟﻠﻮﻯ، ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﺩﺭﻳﺪ:
ﻧﺎﺷﺪﺗﻚ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻻ ﺗﻨﺰﻝ ﻓﺈﻥ ﻏﻄﻔﺎﻥ ﻟﻴﺴﺖ ﺑﻐﺎﻓﻠﺔ
ﻋﻦ ﺃﻣﻮﺍﻟﻬﺎ، ﻓﺄﺑﻰ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﺇﻻ ﺃﻥ ﻳﻨﺰﻝ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ
ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ.
ﻓﺒﻴﻨﻤﺎ ﻫﻢ ﻛﺬﻟﻚ ﺇﺫﺍ ﺑﻐﺒﺎﺭ ﻗﺪ ﺍﺭﺗﻔﻊ، ﻓﺈﺫﺍ ﻫﻲ
ﻏﻄﻔﺎﻥ، ﻓﺘﻼﺣﻘﻮﺍ ﺑﻤﻨﻌﺮﺝ ﺍﻟﻠﻮﻯ ﻭﺍﻗﺘﺘﻠﻮﺍ، ﻓﻘﺘﻞ
ﺭﺟﻞ ﻣﻦ ﺑﻨﻲ ﻗﺎﺭﺏ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﺍﻟﺼﻤﺔ ﻭﺗﻔﺮﻕ
ﺍﻟﺠﻤﻊ، ﻭﺍﺳﺘﻨﻘﺪ ﺑﻨﻮ ﻏﻄﻔﺎﻥ ﺃﻣﻮﺍﻟﻬﻢ ﻭﺃﻣﻮﺍﻝ ﺑﻨﻲ
ﺍﻟﺼﻤﺔ ﻓﻘﺎﻝ ﺩﺭﻳﺪ ﻳﺮﺛﻲ ﺃﺧﺎﻩ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ
ﺍﻟﻤﺮﺛﻴﺔ)