هل ضاقت بلاد السودان باهلها ؟
الافق الضبابي
لقد تجاوت اعمار ابناء جيلي سن النبوة ونيف من الزمان ومازالوا يهيمون في مشارق الارض و مغاربها و يتساقطون ع مطارات الدنيا هربا من واقع سئ لاخر مجهول العواقب بحثا ملاذ الامان المفود في ادواخلهم بعد ما خيرتهم بلادهم بين خيارين اما موت جزوة النضال و البقاء تحت حكم شرزمة فاسدة حطمت الخدمة المدنية و شردت الكفاءات او ركوب الصعاب ومواجهة امواج البحار العاتية و المنافي الاختيارية. في اكبر هجرة عكسية لابناء الذي فجروا ثورات التحرر الوطني وصنعوا الاستقلال في القرن التاسع عشر ومن مفارقات الزمان ان يبحثوا عن الامان في بلاد الذين قتلوا اجدادهم من قبل انها ماسي جيل كان ضحية لسياسات فاشلكة و تخطيط غير سليم..
نعم لقد نجح ابناء جيلي في نيل الشهادات العليا من اعرق جامعات العالم ولكن فشلوا في تاسيس وطن يسع الجميع فمعظهم نفض ايديه من الوطن الام و اختار وطن بديل. ﻟﻌﻤﺮﻙ ﻣﺎ ﺿﺎﻗﺖ ﺑﻼﺩ ﺑﺄﻫﻠﻬﺎ ﻭﻟﻜﻦ ﺃﺧﻼﻕ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ
ﺗﻀﻴﻖ «
ﻭﻃﻨﺎ ﺍﻟﺒﺎﺳﻤﻚ ﻛﺘﺒﻨﺎ ﻭﺭﻃﻨﺎ
ﺃﺣﺒﻚ
ﻣﻜﺎﻧﻚ ﺻﻤﻴﻢ ﺍﻟﻔﺆﺍﺩ
ﻭﺑﺎﺳﻤﻚ ﺍﻏﻨﻰ..
ﻭﺗﻐﻨﻰ ﺍﻟﺴﻮﺍﻗﻰ
ﺧﻴﻮﻁ ﺍﻟﻄﻮﺍﻗﻰ
ﺳﻼﻡ ﺍﻟﺘﻼﻗﻰ
ﻭﺩﻣﻮﻉ ﺍﻟﻔﺮﺍﻕ
ﻭﺍﺣﺒﻚ ﻣﻼﺫ
ﻭﻧﺎﺳﻚ ﻋﺰﺍﺯ
ﺃﺣﺒﻚ ﺣﻘﻴﻘﻪ..
ﻭﺃﺣﺒﻚ ﻣﺠﺎﺯ
ﻭﺃﺣﺒﻚ ﺑﺘﻀﺤﻚ
ﻭﺃﺣﺒﻚ ﻋﺒﻮﺱ
ﺑﻌﺰﺓ ﺟﺒﺎﻟﻚ ﺗﺮﻙ ﺍﻟﺸﻤﻮﺱ
ﻭﻣﺎ ﺑﻴﻦ ﻇﻼﻟﻚ
ﺍﻓﺘﺶ ﻭﺃﻛﻮﺱ
ﺃﻓﺘﺶ ﻃﻔﻮﻟﺘﻰ ﻭﻣﻼﻣﺢ ﺻﺒﺎﻯ
ﺑﻨﺎﺗﻚ ﻋﻴﻮﻧﻦ ﺻﻔﺎﻫﻦ ﺳﻤﺎﻯ
ﻭﻫﻴﺒﺔ ﺭﺟﺎﻟﻚ ﺑﺘﺴﻨﺪ ﻗﻔﺎﻯ
ﺻﺤﻰ ﺑﺘﻤﻼ ﻋﻴﻨﻰ..
ﻭﺗﺸﺮﻑ ﻏﻨﺎﻯ
ﺑﺤﻀﺮﺓ ﺟﻼﻟﻚ..
ﻳﻄﻴﺐ ﺍﻟﺠﻠﻮﺱ
ﻣﻬﺬﺏ ﺃﻣﺎﻣﻚ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﻜﻼﻡ
ﻷﻧﻚ..
ﻣﺤﻨﻚ
ﻋﻤﻴﻖ ﺍﻟﺪﺭﻭﺱ
ﻣﺠﻴﺪ ﺍﻟﻤﻬﺎﺑﻪ ﻭﻣﺪﻳﺪ ﺍﻟﻘﻮﺍﻡ
ﺷﺒﺎﺑﻚ..
ﺗﺸﺎﺑﻚ
ﺷﺪﻳﺪ ﺍﻟﺰﺣﺎﻡ
ﺃﺭﺍﻫﻢ..
ﻭﺭﺍﻫﻢ
ﻏﺒﺎﺭ ﺍﻟﺤﻴﺎﻩ
ﻣﺪﺍﻳﻦ..
ﺗﻌﺎﻳﻦ
ﻛﺄﻡ ﺍﻟﻌﺮﻭﺱ
ﺗﻬﻠﻞ..
ﺗﻜﻠﻞ
ﺟﺒﻴﻦ ﺍﻹﻣﺎﻡ
ﺭﺯﺍﺯﺍ ﻳﺒﻠﻞ ﺃﻏﺎﻧﻰ ﺍﻟﺨﻠﻴﻞ
ﺃﺻﺪﻕ ﻛﻼﻣﻚ ﺣﻘﻴﻘﻪ ﻭﺑﺨﺎﻑ
ﺃﺧﺎﻑ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ..
ﺍﻟﻠﻰ ﻣﺎ ﺑﻮﺩﻯ ﻟﻴﻚ
ﻭﺃﻋﺎﻑ ﺍﻟﺼﺪﻳﻖ
ﺍﻟﻠﻰ ﻣﺎ ﺑﻬﻢ ﺑﻴﻚ
ﻣﻌﺎﻙ ﺍﻧﺘﻈﺎﺭﻯ..
ﻭﻟو بألكفاف
نعم معاك انتظاري ولو بالكفاف يا سودان يا ابونا الرايق
ما ضاقت بلاد باهلها
لكن صدور الرجال تضيق
انورالسادات النور يوسف
ام درمان
نوفمبر2015
