ﻭﺍﻟﺨﺘﺎﻥ ﻣﺸﺮﻭﻉ ﻓﻲ ﺣﻖ ﺍﻟﺬﻛﺮ ﻭﺍﻷﻧﺜﻰ ،
ﻭﺍﻟﺼﺤﻴﺢ ﺃﻥ ﺧﺘﺎﻥ ﺍﻟﺬﻛﻮﺭ ﻭﺍﺟﺐ ﻭﺃﻧﻪ ﻣﻦ ﺷﻌﺎﺋﺮ
ﺍﻹﺳﻼﻡ ، ﻭﺃﻥ ﺧﺘﺎﻥ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻣﺴﺘﺤﺐ ﻏﻴﺮ ﻭﺍﺟﺐ .
ﻭﻗﺪ ﺟﺎﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﻣﺎ ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﻣﺸﺮﻭﻋﻴﺔ ﺍﻟﺨﺘﺎﻥ
ﻟﻠﻨﺴﺎﺀ ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺍﻣﺮﺃﺓ ﺗﺨﺘﻦ ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻬﺎ
ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ
ﻻ ﺗﻨﻬﻜﻲ ؛ ﻓﺈﻥ
ﺫﻟﻚ ﺃﺣﻈﻰ ﻟﻠﻤﺮﺃﺓ ﻭﺃﺣﺐ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺒﻌﻞ ( ﺭﻭﺍﻩ ﺃﺑﻮ
ﺩﺍﻭﺩ ) 5271 ( ﻭﺻﺤﺤﻪ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻷﻟﺒﺎﻧﻲ ﻓﻲ "
ﺻﺤﻴﺢ ﺃﺑﻲ ﺩﺍﻭﺩ . "
ﻭﻟﻢ ﻳﺸﺮﻉ ﺍﻟﺨﺘﺎﻥ ﻟﻺﻧﺎﺙ ﻋﺒﺜﺎ ، ﺑﻞ ﻟﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻜﻢ
ﻭﺍﻟﻔﻮﺍﺋﺪ ﺍﻟﺸﻲﺀ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ .
ﻭﻓﻲ ﺫﻛﺮ ﺑﻌﺾ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﻮﺍﺋﺪ ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﺣﺎﻣﺪ
ﺍﻟﻐﻮﺍﺑﻲ :
- " .... ﺗﺘﺮﺍﻛﻢ ﻣﻔﺮﺯﺍﺕ ﺍﻟﺸﻔﺮﻳﻦ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮﻳﻦ
ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻘﻠﻔﺎﺀ ﻭﺗﺘﺰﻧﺦ ﻭﻳﻜﻮﻥ ﻟﻬﺎ ﺭﺍﺋﺤﺔ ﻛﺮﻳﻬﺔ ﻭﻗﺪ
ﻳﺆﺩﻱ ﺇﻟﻰ ﺇﻟﺘﻬﺎﺏ ﺍﻟﻤﻬﺒﻞ ﺃﻭ ﺍﻹﺣﻠﻴﻞ ، ﻭﻗﺪ ﺭﺃﻳﺖ
ﺣﺎﻻﺕ ﻣﺮﺿﻴﺔ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﺳﺒﺒﻬﺎ ﻋﺪﻡ ﺇﺟﺮﺍﺀ ﺍﻟﺨﺘﺎﻥ
ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻤﺼﺎﺑﺎﺕ .
- ﺍﻟﺨﺘﺎﻥ ﻳﻘﻠﻞ ﺍﻟﺤﺴﺎﺳﻴﺔ ﺍﻟﻤﻔﺮﻃﺔ ﻟﻠﺒﻈﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻗﺪ
ﻳﻜﻮﻥ ﺷﺪﻳﺪ ﺍﻟﻨﻤﻮ ﺑﺤﻴﺚ ﻳﺒﻠﻎ ﻃﻮﻟﻪ 3 ﺳﻨﺘﻴﻤﺘﺮﺍﺕ
ﻋﻨﺪ ﺍﻧﺘﺼﺎﺑﻪ ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺰﻋﺞ ﺟﺪﺍ ﻟﻠﺰﻭﺝ ، ﻭﺑﺨﺎﺻﺔ
ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺠﻤﺎﻉ .
- ﻭﻣﻦ ﻓﻮﺍﺋﺪ ﺍﻟﺨﺘﺎﻥ : ﻣﻨﻌﻪ ﻣﻦ ﻇﻬﻮﺭ ﻣﺎ ﻳﺴﻤﻰ
ﺑﺈﻧﻌﺎﻅ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻭﻫﻮ ﺗﻀﺨﻢ ﺍﻟﺒﻈﺮ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﻣﺆﺫﻳﺔ
ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻌﻬﺎ ﺁﻻﻡ ﻣﺘﻜﺮﺭﺓ ﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻤﻮﺿﻊ .
- ﺍﻟﺨﺘﺎﻥ ﻳﻤﻨﻊ ﻣﺎ ﻳﺴﻤﻰ " ﻧﻮﺑﺔ ﺍﻟﺒﻈﺮ " ،
ﻭﻫﻮ ﺗﻬﻴﺞ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﺍﻟﻤﺼﺎﺑﺎﺕ ﺑﺎﻟﻀﻨﻰ] ﻣﺮﺽ
ﻧﺴﺎﺋﻲ[ .
- ﺍﻟﺨﺘﺎﻥ ﻳﻤﻨﻊ ﺍﻟﻐﻠﻤﺔ ﺍﻟﺸﺪﻳﺪﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻨﺘﺞ ﻋﻦ
ﺗﻬﻴﺞ ﺍﻟﺒﻈﺮ ﻭﻳﺮﺍﻓﻘﻬﺎ ﺗﺨﺒﻂ ﺑﺎﻟﺤﺮﻛﺔ ، ﻭﻫﻮ ﺻﻌﺐ
ﺍﻟﻤﻌﺎﻟﺠﺔ .
ﺛﻢ ﻳﺮﺩ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﺍﻟﻐﻮﺍﺑﻲ ﻋﻠﻰ ﻣﻦ ﻳﺪﻋﻲ ﺃﻥ ﺧﺘﺎﻥ
ﺍﻟﺒﻨﺎﺕ ﻳﺆﺩﻱ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺒﺮﻭﺩ ﺍﻟﺠﻨﺴﻲ ﺑﻘﻮﻟﻪ :
" ﺇﻥ ﺍﻟﺒﺮﻭﺩ ﺍﻟﺠﻨﺴﻲ ﻟﻪ ﺃﺳﺒﺎﺏ ﻛﺜﻴﺮﺓ ، ﻭﺇﻥ ﻫﺬﺍ
ﺍﻹﺩﻋﺎﺀ ﻟﻴﺲ ﻣﺒﻨﻴﺎ ﻋﻠﻰ ﺇﺣﺼﺎﺋﻴﺎﺕ ﺻﺤﻴﺤﺔ ﺑﻴﻦ
ﺍﻟﻤﺨﺘﺘﻨﺎﺕ ﻭﻏﻴﺮ ﺍﻟﻤﺨﺘﺘﻨﺎﺕ ، ﺇﻻ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﺨﺘﺎﻥ
ﻓﺮﻋﻮﻧﻴﺎ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺴﺘﺄﺻﻞ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺒﻈﺮ ﺑﻜﺎﻣﻠﻪ ،
ﻭﻫﺬﺍ ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﻳﺆﺩﻱ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺒﺮﻭﺩ ﺍﻟﺠﻨﺴﻲ ﻟﻜﻨﻪ
ﻣﺨﺎﻟﻒ ﻟﻠﺨﺘﺎﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻣﺮ ﺑﻪ ﻧﺒﻲ ﺍﻟﺮﺣﻤﺔ ﺻﻠﻰ
ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺣﻴﻦ ﻗﺎﻝ : ) ﻻ ﺗﻨﻬﻜﻲ ( ﺃﻱ
: ﻻ ﺗﺴﺘﺄﺻﻠﻲ ، ﻭﻫﺬﻩ ﻭﺣﺪﻫﺎ ﺁﻳﺔ ﺗﻨﻄﻖ ﻋﻦ
ﻧﻔﺴﻬﺎ ، ﻓﻠﻢ ﻳﻜﻦ ﺍﻟﻄﺐ ﻗﺪ ﺃﻇﻬﺮ ﺷﻴﺌﺎ ﻋﻦ ﻫﺬﺍ
ﺍﻟﻌﻀﻮ ﺍﻟﺤﺴﺎﺱ] ﺍﻟﺒﻈﺮ[ ﻭﻻ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﺢ ﺃﺑﺎﻥ ﻋﻦ
ﺍﻷﻋﺼﺎﺏ ﺍﻟﺘﻲ ﻓﻴﻪ