ﺍﺟﻴﺪﻳﺎ ﻋﺮﺑﻴﺔ
ﺣﺘﻰ ﻓﻲ ﻛﻮﺍﺑﻴﺴﻬﻢ ﻟﻢ ﻳﺘﺼﻮﺭ ﺍﻟﻘﺎﺋﻤﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺣﺮﻛﺎﺕ
ﺍﻟﺘﺤﺮﺭ ﻣﻦ ﺍﻻﺳﺘﻌﻤﺎﺭ ﺃﻥ ﺃﺣﻔﺎﺩﻫﻢ ﺳﻮﻑ ﻳﺨﺘﻨﻘﻮﻥ ﻓﻲ
ﺍﻟﺤﺎﻓﻼﺕ، ﻭﻳﻐﺮﻗﻮﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺤﺎﺭ ﻭﻫﻢ ﻓﻲ ﻃﺮﻗﻬﻢ ﻫﺮﺑﺎ
ﻣﻦ ﺍﻭﻃﺎﻥ ﺍﺳﺘﻘﻠﺖ ﻗﺒﻞ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻧﺼﻒ ﻗﺮﻥ، ﻭﻃﻠﺒﺎ
ﻟﻠﺠﻮﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻠﺪﺍﻥ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﻳﻮﻣﺎ ﺗﺴﺘﻌﻤﺮ ﺑﻼﺩﻫﻢ.
ﻣﺄﺳﺎﺓ ﺟﻴﻞ ﻛﺎﻣﻞ ﻛﻞ ﻫﻤﻪ ﺃﻥ ﻳﻨﺠﻮ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻴﺶ ﻓﻲ ﻇﻞ
ﺣﻜﻢ ﺃﻧﻈﻤﺔ ﺍﻟﻘﻬﺮ ﻭﺍﻻﺳﺘﺒﺪﺍﺩ ﻭﺍﻟﻔﻘﺮ ﻭﺍﻟﺤﺮﻣﺎﻥ؛ ﻭﻣﺄﺳﺎﺓ
ﺟﻴﻞ ﺁﺧﺮ ﻣﻦ ﺍﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﻤﻬﺎﺟﺮﻳﻦ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻤﺴﺘﻌﻤﺮﺓ
ﺳﺒﺘﻪ ﺃﻭﻫﺎﻡ ﺣﺮﻛﺎﺕ ﻣﺘﻄﺮﻓﺔ ﻭﻫﻮ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻴﻪ ﻳﺒﺤﺚ ﻋﻦ
ﻫﻮﻳﺔ، ﻓﻌﺎﺩ ﻟﻴﺴﺎﻫﻢ ﻣﻊ ﺃﻧﻈﻤﺔ ﺍﻻﺳﺘﺒﺪﺍﺩ ﻓﻲ ﺧﺮﺍﺏ ﺍﻟﺒﻼﺩ
ﺑﺪﻝ ﺃﻥ ﻳﻌﻮﺩ ﻟﺘﻌﻤﻴﺮﻫﺎ